كشفت عائلة المرتضى إعمراشا، أحد نشطاء حراك الريف، والمحكوم بخمس سنوات سجنا نافذا من طرف محكمة الإرهاب بسلا، أن ابنها دخل في إضراب عن الطعام منذ خمسة أيام، ما تسبب في تردي وضعه الصحي، وفقدانه ستة كيلوغرام من وزنه. وقالت أسماء إعمراشا، أخت المرتضى، في تدوينة في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إن المرتضى أبلغها في اتصال هاتفي أنه دخل في إضراب عن الطعام والماء، منذ خمسة أيام، ونقل على إثره إلى المصحة مرتين بسب انخفاض نسبة السكر في جسمه، مؤكدة أنه أظهر عزمه على مواصلة إضرابه إلى حين تحقيق مطلبه بفتح تحقيق فيما قال إنه “احتجاز قسري” تعرض له. يذكر أن المرتضى حكم بخمس سنوات حبسا نافذا، وهو الحكم، الذي استنكرته منظمة العفو الدولية "أمنيستي" بشدة، معتبرة أنه خطأ قضائي، وأن المرتضى كان مستهدفا بسبب مشاركته في حراك الريف، إذ قالت في بلاغها: "يبدو أن المرتضى استهدف لأنه دعا إلى مظاهرة سلمية، وتعتبر إدانته أحدث مثال على حملة القمع، التي تشنها السلطات المغربية، والتي أعقبتها إجراءات قانونية، وترهيب متظاهري الحراك". إعمراشا، الذي كان يتابع في حالة اعتقال، قبل الحكم الابتدائي عليه، كان قد استفاد من السراح المؤقت، تزامنا مع وفاة والده، إذ تم منحه في البداية رخصة استثنائية للسماح له بمغادرة سجن الزاكي، مؤقتا، لحضور جنازة والده، قبل أن يقرر قاضي التحقيق، في الوقت نفسه، بناء على ملتمس النيابة العامة، متابعته في حالة سراح مع إخضاعه للمراقبة القضائية، ليعود إلى الاعتقال يوم النطق بالحكم الابتدائي في حقه. وتجدر الاشارة إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، سبق أن حقق مع إعمراشا لمدة 11 يوما، قبل إحالته على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الرباط، الذي أحاله على قاضي التحقيق. وعلى الرغم من متابعته بتهم تتعلق بالإرهاب، فإن المرتضى إعمراشا عرف بدفاعه عن العلمانية، وانفتاحه على "الملحدين"، و"غير المتدينين"، وأثارت مواقفه الكثير من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي.