عُلم من مصدر مطّلع أنّ مدير التشريفات والأوسمة بالبلاط، جواد بلحاج، قد أقدم على الحديث والبرلماني طارق يحيى بشأن تصريحاته الصحفية الأخيرة التي أدلى بها مؤخرا لعدد من المنابر الإعلامية، وأضاف ذات المصدر، وهو غير الرّاغب في نشر هوّيته ل “حساسية الموضوع”، بأنّ الواقعة قد عرفت حضور عامل إقليم النّاظور العاقل بنتهامي كما تمّت أمس الاثنين على هامش تنقل الملك محمّد السادس لفضاء “أطالايون” بمحيط بحيرة مارتشيكا. حديث مدير التشريفات والأوسمة مع البرلماني رئيس بلدية النّاظور تمّ أمام عيون العموم، وذلك مباشرة بُعيد انتهاء الملك محمّد السّادس من السلام على مستقبليه الرّسميين بشبه جزيرة “أطلايُون” وولوج العاهل للخيمة المثبّتة بعين المكان لاحتضان مراسيم التوقيع على اتفاقيات بينيّة تهمّ استكمال الأشغال المرتبطة بتهيئة بحيرة “مَارتشيكا” المتاخمة للحيز الشرقي من مدينة النّاظور. جواد بلحاج، بصفته مشرفا على البروتوكول الملكي، أقدم على مناداة النائب البرلماني طارق يحيى، رئيس بلدية النّاظور، بمعيّة كلّ من العامل العاقل بنتهامي، والمستشار البرلماني يحيى يحيى، رئيس بلدية بني انصار.. هذا قبل أن يسأل بلحاج كامل المجموعة، وبتركيز على طارق يحيى، عن معطيات تقنية تطال عددا من المشاريع التي سبق وأن أشرف على إطلاقها الملك بالمنطقة والخطط الموضوعة لتَرْقِيَتِها. وحسب ذات المصدر الخاص فإن ردّ طارق يحيى، بصفته رئيسا لحضرية المدينة، حاول تحميل عامل إقليم النّاظور المسؤولية عن التعثرات التي يعرفها الجانب المثار من لدن مدير التشريفات والأوسمة، وذلك عبر إثارته “احتكار عمالة الإقليم للإشراف على عموم الأوراش التي تشهد تدخلات ملكية”.. هذا قبل أن ينسحب جواد بلحاج من وسط المجموعة، مطالبا إياها بانتظار عودته إليها. الجولة الثانية من نقاش بلحاج وطارق يحيى عرفت توجيه المسؤول بالبلاط لسؤال صريح صوب البرلماني النّاظوريّ المثير للجدل، وهو السؤال الذي قال ذات المصدر بأنّه يطال جوهر التصريحات الصحفية الأخيرة التي أدلى بها طارق يحيى بتركيز على “كَذب عامل النّاظور على الملك محمّد السادس في تقديم عدد من المشاريع بُرمجت ضمن زياراته للمنطقة”، وأردف المصدر نفسه بأنّ مدير التشريفات والأوسمة قد عمد إلى توجيه كلامه بصرامة صوب مُخاطَبه وهو يقول: “وَاشْ الملِكْ كَيْكْذْبْ على الشَّعْب؟”.. حيث رُصدت نرفزة بالغة ضمن تدخل جواد بلحاج وهو يوجّه كلامه لطارق يحيى أمام بنتهامي ويحيى يحيى، في حين بقي رئيس بلدية النّاظور واجما تجاه هذه اللحظة غير المُنتظرة. وحسب ذات المصدر، أيضا، فإنّ انسحاب المدير جواد بلحاج والعامل بنتهامي من وسط المجموعة قد أعقب بحوار ثنائي جمع البرلمانيين طارق يحيى ويحيى يحيى، حيث يضيف ذات المصدر بأنّ يحيى يحيى حاول التخفيف عن طارق يحيى بإبداء “التضامن معه في عموم تحرّكاته”.. وقال مصدر “أخبار اليوم” بأنّ المستشار البرلماني يحيى يحيى عبّر للنّائب طارق يحيى عن “مساندته في كافة التحرّكات التي من شأنها دعم تواجد مغرب ديمقراطي قويّ بعموم مؤسّساته.. وبمؤسّسات منتخبة حقيقية على وجه الخصوص”. طارق يحيى، ممثّل الأمّة ورئيس بلدية النّاظور، أكّد صحّة النقاش المثار بمعيّة “البروتوكول الملكي”.. إلاّ أنّه قصر المعطى، ضمن اتصال هاتفيّ به، في “رغبة البروتوكُول الحصولَ على معطيات تقنية تخصّ عدد من الأوراش التي عرفت تدخل الملك محمّد السادس تأسيسا وتدشينا”، مؤكّدا بأنّ “المعطَى عادٍ ومألوف”.. في حين تعذّر الاتصال بالمستشار يحيى يحيى لكون هاتفه المحمول تواجد خارج التغطية. إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع