متابعة ستقوم وزارة الداخلية الإسبانية بإزالة الأجزاء “الأكثر ضعفاً” من سياجي سبتة ومليلية المحتلتين، ليحل محلهما سياج جديد سيوفر “مزيداً من الأمن” للسيطرة على هذه الحدود ولكن “بدون وسائل دموية”، وب”تعاون” مع السلطات المغربية. التدابير الجديدة أعلن عنها وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الجمعة، خلال ندوة صحافية أعقبت مجلس الوزراء ، الذي وافق على خطة خصص لها 850 مليون يورو، لإصلاح وتحسين البنية التحتية الأمنية للدولة في السنوات السبع المقبلة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”. ومن بين التدابير الجديدة، والتي ستعمل وزارة الداخلية الإسبانية على تنفيذها هذا العام، إزالة الأجزاء “الأكثر ضعفاً” في سياجي الثغرين المحتلين؛ أي تلك التي تكون عادة هدفا لمحاولات القفز من قبل المهاجرين السريين، إما حسب موقعها الطبيعي أو لأسباب أخرى. وذكر مارلاسكا أنه، في يونيو 2017، أشار تقرير من هيئة التفتيش لوزارة الداخلية بالفعل أن السياج، بشكله الحالي، ليست “رادعا” للأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا عن طريق سبتة وسياجها الذي يمتد على 8,7 كيلومتر ومليلية وسياجها الممتد على 10 كيلومترات. ولتحديث نظام الحدود، حددت الحكومة الإسبانية ميزانية إجمالية تتجاوز 32 مليون يورو، سيتم تمويلها، في حدود 75 بالمائة من قيمتها، بالأموال الأوروبية، من خلال صندوق الأمن الداخلي أو صندوق اللجوء والهجرة والإدماج. وفضلا عن هذه الإجراءات التي ستنفذ “على المدى القصير”، سيتم، على المدى المتوسط، إصلاح مراكز تارخال بسبتة وبني انصار في مليلة بالكامل، وسيتم إعداد “حدود ذكية” جديدة، حسب المسؤول الحكومي الإسباني، حسب المصدر ذاته. وأوضح مارلاسكا أن جميع هذه الإجراءات ستنفذ بالتعاون مع السلطات المغربية، التي قال إن حكومته تحافظ على علاقات جيدة معها، مشددا على “الشفافية” في هذه المسألة، لأنها ل”المسؤولية المشتركة عن السيطرة على الحدود”.