متابعة من خالد ملوك نددت منظمة “ألارم فون”، التي تعنى بمراقبة وضعية المهاجرين الأجانب بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، بما أسمتها “الحملة العنصرية التي طالت مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء”، مشيرة إلى أن أحد أعضائها نجح في تسريب صورة توثق لحظة اعتقاله، رفقة شخص آخر، من قبل عناصر الأمن المغربية. وقالت المنظمة الحقوقية إن الصورة تظهر الموقوفين مصفدي اليدين داخل سيارة أمنية، بعدما قام أفراد من الشرطة المغربية بمداهمة مقر إقامتهما بمدينة طنجة، في إطار حملة تمشيطية استهدفت المهاجرين القاطنين بمجموعة من الأحياء الهامشية، مبرزة في السياق ذاته أن عناصر الأمن المغربي “شنت مطاردات واعتداءات عنصرية في حقهم”. وأفادت المنظمة، في تصريحات نقلتها صحيفة “إلفارو دي ثيوتا” الإسبانية، بأن 56 مرشحا للهجرة غير النظامية جرى اعتقالهم واحتجازهم في مراكز للشرطة بمدينة طنجة بشكل غير قانوني، مطالبة في المنحى نفسه ب”الإسراع في إطلاق سراحهم فورا والتحقيق بشأن ادعاءات تعرض ممتلكاتهم للسرقة”. “الموقوفون عبروا عن رغبتهم في الدخول إلى تراب سبتة مخافة ترحيلهم إلى مدن الجنوب المغربي”، يضيف التنظيم الحقوقي، الذي أكد أيضا أن اعتقالات بالجملة استهدفت مهاجرين آخرين بالمناطق المتاخمة لمدينة الناظور، بعدما منعوا من الاقتراب من السياج الحديدي الشائك المحيط بثغر مليلية المحتل.