تنظم جمعية إبن الخطيب للثقافة والفن بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة و الإتصال -قطاع الثقافة ،حفلا فنيا ساهرا إحياء لذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال الذي يصادف الحادي عشر من يناير من كل سنة، وذلك يوم السبت 12 يناير الجاري بفضاء مسرح محمد السادس بوجدة. إذ تستضيف جمعية إبن الخطيب للثقافة والفن الأصيل، لهذه التظاهرة الثقافية والفنية، الفنان الجزائري الكبير محمد رياض قصابجي المبدع في فن القصيدة و الحوزي، و الغني عن التعريف في الوطن المغاربي بأداءه المتقن لهذه الفنون. وتأتي هذه المبادرة الطيبة من لدن جمعية إبن الخطيب الذي يعرف اعضاءها جيدا، القيمة و المكانة التي تحتلها هذه الذكرى الوطنية في أذهان و قلوب المغاربة، ألا وهي ،ذكرى المطالبة بالاستقلال ،و ذلك من لدن نضال ومقاومة رجالات ونساء المقاومة المغربية في جميع ربوع المملكة آنذاك ، وهي الوثيقة التي وقع على فحواها عدد كبير مع المناضلين و السياسيين و المثقفين والفنانين وغيرهم للمطالبة باستقلال المغرب الذي كان تحت الاحتلال. و ستحيي الجمعية (ابن الخطيب للثقافة والفن الأصيل )بمعية الفنان الجزائري الكبير محمد رياض قصابجي،نوبات من فن الغرناطي و الحوزي وفن القصيدة ،وتضرب الجمعية بالمناسبة للجمهور الوجدي العاشق للفن ،موعد مع هذه التظاهرة الثقافية والفنية،بالإضافة لمفاجأة السهرة الغرناطية والحوزية. للتذكير، تعد جمعية إبن الخطيب للثقافة والفن الأصيل، من الجمعيات الفتية التي انشق بعض أعضاءها عن الموصلية، ذات اهتمامات فنية وادبية ،يترأسها الدكتور أحمد طانطاوي مؤلف كتاب:”الموسيقى الأندلسية بالغرب الإسلامي “،وهي تركز نشاطها في مجال الطرب الغرناطي وفروعه كالحوزي و القصيدة، كما تهتم بالبحث في التراث الأدبي و التاريخي لمدينة وجدة، كما للجمعية مشاركات عدة في تظاهرات محلية و وطنية ودولية، أهمها المهرجان السنوي للطرب الغرناطي، و الإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، و كذا ليالي رمضان. إجمالا، تبقي جمعية إبن الخطيب للثقافة والفن الأصيل من بين الجمعيات الغرناطية النشيطة والمجتهدة بالمدينة الألفية، في تحبيب فن الغرناطي لليافعين ممن أراد تعلم فنون العزف والانشاذ، بالإضافة لعملها المضني في البحث الحثيث في هذا الفن الأصيل.