صور: سفيان ادشيش- محمد الكانون بعد صراع مع الإهمال والمعاناة من الجفاف امتد لأزيد من ثلاث سنوات أتى على كل ما كان من أخضر بحديقتي مركز بني أنصار بالقرب من مقر الباشوية، ها هي اليوم روضة الباشوية تبعث من جديد بفضل البئرين اللذين تم إحداثهما مؤخرا من قبل السيد مصطفى اليوسفي باشا مدينة بني أنصار، مهندس هذه الإرادة الخلاقة والفكرة النيرة، الذي وقف شخصيا على حفر وبناء واستغلال هذين البئرين في ري الحديقتين وبعث الحياة فيهما وتحويلهما من صحراء مقفرة إلى جنة مخضرة، ومن حسن الصدف أن شاءت الأقدار أن يتدفق البئران ماء زلالا عذبا للشاربين مع أول ضربة للجرافة التي تم الاستعانة بها في حفر البئرين، وقد كان ذلك فأل خير وبشارة سعد لكل الساكنة، هذا ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط بل تم تطعيم الحديقتين بأنواع من الأغراس والأشجار والزهور التي زينت جنباتها ناهيك عن شذب وتهذيب ما كان بها في السابق، وها هي يوما بعد يوم تستعيد عافيتها ورونقها، وهي بمشيئة الله ومشيئتنا مواطنين ومسؤولين إن اعتنينا بها وأحسنا معاملتها ستغدو جنة غناء وروضة فيحاء قاب قوسين أو أدنى من رياض الحمراء. فبني أنصار في أمس الحاجة إلى مثل هذه العقلية الوقاتة والأعمال البناءة والتصرفات الجادة التي بها تبنى بني أنصار بالفعل، لا بالكلام المعسول والوعود الكاذبة التي لا يبخل بها علينا مسؤولونا في كل وقت وحين بمناسبة أو بغير مناسبة، فبني أنصار في حاجة إلى أبناء حقيقيين يهندسون مستقبلها وفق تصورات منطقية تراعي المصلحة العامة، بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية الضيقة التي حكمت عرش مجالس بني أنصار وأحكمت عليه قبضتها منذ أزيد من نصف قرن ولم تأت إلا بناقصي عقل وعلم من الجهلة والأباطرة وذوي العقد النفسية. بني أنصار في حاجة إلى ملعب للرياضات ومستشفى متعدد التخصصات ودار للثقافة ومكتبة عامة وأندية لتلقين مختلف الفنون كالرسم والموسيقى ومراكز لتعليم اللغات الحية والإعلاميات والرياضات، وسوق للخضر والأسماك واللحوم والملابس وغيرها من البضائع، بني أنصار في حاجة إلى مسؤولين حقيقيين في مستوى الانتظارات الجسيمة ورؤساء أكفاء في مستوى المسؤولية العظيمة وفي مستوى أبناء بني أنصار الذين أبانوا فيما مرة عن علو كعبهم في شتى الميادين والمجالات العلمية والأدبية والرياضية بفضل وعيهم الخارق وثقافتهم الشاملة، وفي هذا فليتنافس المتنافسون، وكفاكم أيها المسؤولون من الخطابات الفضفاضة الجوفاء التي لا تزيد الساكنة إلا نفورا منكم واشمئزازا من تصرفاتكم الصبيانية. إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع