بعد معاناة حقيقية في عرض البحر المتوسط لأزيد من يومين، تمكن مجموعة من المهاجرين السريين ضمنهم شباب من مدينة "زايو" باقليم الناظور أن يصلوا الى السواحل الجنوبية اﻹسبانية بحر هذا الأسبوع في ظروف جد صعبة. وحسب مصادر فإن القارب الناجي من نوع "زودياك" وكان على متنه أزيد من 42 شخصا من بينه شباب من زايو، باﻹضافة الى امرأة وقاصرين عانوا الأمرين في رحلة مأساوية كادت أن تنتهي بكارثة حقيقية. وأكدت ذات المصادر، بأن سائق "الزودياك" ادعى بأنه ذو خبرة، وسبق له القيام بالعديد من رحلات الهجرة السرية غير أنه سرعان ما افتضح أمره بكونه لا يفقه شيئا في اﻹبحار، وأنه مجرد راغب في الهجرة السرية لا يملك المبلغ المالي وهو "مليون سنتيم" الذي يخول له ركوب القارب المطاطي فتخفى وراء ادعائه الكاذب. وأضافت مصادرنا، بأن لحسن الحظ كان من بين الركاب "سيكليس" للدراجات النارية من "قرية أركمان" الساحلية، استطاع أن ينقذ الموقف ببراعة نتيجة خبرته في مجال المحركات، وكذا مسكنه بالقرب من البحر حيث تمكن من مواصلة الرحلة الى حدود بحر "البوران"، وهي النقطة التي أخافت الكل وأبكت الجميع أمام تيهان "الزودياك" وسط الأمواج العاتية، وسوء الأحوال الجوية ما جعل أغلبهم فاقد للأمل. وحسب ما أكدته ذات المصادر فإن السائق "السيكليس" فقد كل آماله لمواصلة الرحلة المأساوية، لولا مصادفة "الزودياك" مع مركب للمسافرين الذي أرسل اشارات اﻹغاثة للبحرية اﻹسبانية التي تمكنت بفضل مروحية خاصة أن تحدد نقطة تيهان القارب المطاطي ليتم انقاذهم من كارثة حقيقية. هذا، وعلم أن المهاجرين السريين الذين كانوا بمتن القارب المطاطي وصلوا الى منطقة "الميريا" اﻹسبانية، ومكثوا فيها ما يقارب 48 ساعة عند مصالح البحرية اﻹسبانية كإجراء "روتيني" في مثل هذه الحالات قبل أن يتم اخلاء حال سبيلهم في ذات المنطقة.