[email protected] الأن و بعد نهاية المهرجان الذي لم ترضى عنه لا الإنس و لا الجان لابد من طرح مجموعة من الأسئلة من قبيل هل بالمهرجانات يمكن أن نرتقي ثقافيا ؟ أليس من الأجدر أن تخصص تلك الإعتمادات لتشغيل الشباب عوض أن تهدر في الليالي الملاح ؟؟ و غيرها من الأسئلة التي تؤرق المواطن العادي الذي لم يكن موافقا على هذا المهرجان بتاتا إذا رجعنا الى ميزانية هدا المهرجان سنجد أنه قد تم تخصيص 500 مليون من أموال دافعي الضرائب لهده السنة و مثلها أو أكثر في السنة الماضية أي ما يقدر بمليار من السنتيمات خصصت من أجل تلهية الشباب و الشابات و إبعادهم عن المطالبة بأبسط حقوقهم فهذا المبلغ الضخم لو كان لنا مسؤولون حقيقيون لفكروا في ما سيعود بالنفع على الساكنة مثل بناء مدرسة أو مستشفى أو دار للأيتام … مليار كان سيكون كافيا لتشغيل عشرة معطلين براتب 3000 درهم شهريا و كل معطل كان سيعول عائلة بأكملها و لكن القيمين على شؤوننا لا يريدون أن تزدهر مدينتنا لا يريدون أن يشغلوا شبابنا بل خططوا بأن يذهب نصف المليار في أربعة أيام يريدون أن تذهب أموالنا هباءا منثوارا الى جيوب المطربين و المطربات و المغنيين و المغنيات حتى يقال عنهم بأنهم يساهمون في النهضة الثقافية للإقليم بل هم يساهمون في النهضة الإنحلالية للأخلاق و التفسخ الإجتماعي و إدخال عادات و تقاليد ليست من قيم ساكنة الناظور الأحرار مازلت أتذكر عنوانا لافتا كانت قد عنونت به جريدة الصباح إحدى مقالاتها في الصفحة الرئيسية و بالبنط العريض نانسي طارت بالمليار وحليمة ولدت عالحمار تذكرت هذا العنوان و أنا أقرأ بأن ميزانية مهرجان الناظور لدورتين متتاليتين هو أكثر من مليار سنتيم تذكرت نساء كثيرات يضطرن للولادة أمام باب المستشفيات تذكرت شبابا يحرق نفسه لأنه عاطل عن العمل و لا يشعر بإنسانيته تذكرت شبابا لا يجدون أية مساحة من أجل مزاولة رياضتهم المحبوبة تذكرت عائلات لا تجد ما تسد به رمق أبنائها تذكرت مجموعة من الشباب الذين يضلون طول النهار يبحثون عن عمل و لكن دون جدوى تذكرت أولئك الدين كان من الممكن أن يكونوا في المدارس و لكن بسبب سياسة البندير أصبحوا مشردين لصوص قطاع طرق يا مسؤولي مدينتنا ليس بالمهرجانات نحقق التنمية و التقدم و الحضارة التي تبشروننا بها بل يجب التفكير في الطبقة الكادحة التي تمثل غالبية الشعب المغربي و ذلك عبر توظيف تلك الأموال لما يعود بالنفع على الجميع و يساهم في الحد من البطالة إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع