تم كسر السكون بمدينة الناظور وذلك بتنظيم معرض للصناعة التقليدية في دورته الرابعة من لدن غرفة الصناعة التقليدية للناظور. المعرض منذ افتتاحه عرف زيارة لابأس بها اعتبرها البعض البعد عن الروتين اليومي للحياة بينما اعتبرها البعض الاخر مناسبة حقيقية لابراز القدرات الفنية والابداعية في مجال الصناعة التقليدية . وقد شارك فيه عدد من العارضين والحرفيين والصناع التقليديين من مختلف المدن والقرى لكن مشاركة الصناع والحرفيين التقليديين من قرية أركمان ونواحيها كانت مكثفة ومتميزة في مجالات الصناعة والمنتوجات النسائية والديكور الخزفي و الموضة وما شابهها من المنتوجات التي كانت في طريقها الى الانقراض كالجلباب والسلهام وما يصاحبه من اكسسوارات حريرية وصوفية والزرابي المحلية الصنع . وفي نفس الشأن فقد مثل المعرض مناسبة للتعريف بإبداعات هؤلاء الحرفيين وتقريب إبداعاتهم من المستهلك بمنتوجاتهم وابتكاراتهم الفنية المستوحاة من الموروث الثقافى المميز بين الاشكال والالوان الجذابة فاذا عرجت على ابداعات الأركمانيين في هذا المعرض فستجد نفسك امام منتوجات صنعت من أياد بارعة حافظتا على اصالة الالوان المستوحاة من عمق البادية إذ ستلمس معاني التحدي والوفاء لهذه المنتوجات التي تتطلب في معالجتها الكثير من الجهد والصبر وللإشارة فقد نوه الحرفيين والصناع التقليديين بأركمان بمجهودات المسؤول عنهم ميمون العيساوي وقالوا أن الفضل يرجع إليه في جمع شملهم وطالبوا المعنيين بإنشاء حي صناعي بقرية أركمان وعلى العموم فتبقى الغاية الأهم من جمع هؤلاء الحرفيين هي تبادل التجارب وتسويق المنتوج وتطوير المهارات رغم أن المعرض الموسمي غير كافي لضمان استمرارية الحرفيين في مزاولة حرفتهم والصناعة التقليدية بصفة عامة إستعمل حساب الفايسبوك للتعليق على الموضوع