متابعة كشف المندوب العام للسجون وإعادة الإدماج عن قرار غير مسبوق في تاريخ تدبير المؤسسات السجنية بالناظور و باقي مدن المغرب والقاضي بتخصيص 2000 درهم على كل عمل إبداعي أنجزه النزلاء. وكشف محمد صالح التامك خلال افتتاح أشغال الجامعة الخريفية في دورتها الخامسة المنظمة بالسجن المحلي لأيت ملول2 عن قرار المندوبية تخصيص مبلغ ألفي درهم لكل عمل على حدة بالنسبة لكل نزيل، أي 2000 درهم لكل لوحة تشكيلية أو مصنوع تقليدي إبداعي. كشف التامك عن هذه القرار التحفيزي صفق له الحضور، الذي تنوع بين نزلاء مؤسسات سجنية إضافة إلى مسؤولين حكوميين كوزير الثقافة والاتصال ورئيس الرابطة المحمدية لعلماء المغرب. وتتخذ الجامعة بالسجون في دورتها الخامسة شعار “تقوية القدرات الإبداعية للسجناء رافعة للإدماج”. التامك قال إنه إذا كان في العقوبة السالبة للحرية نوع من الردع، فإن ذلك لا يلغي إطلاقا بل يستوجب في نفس الوقت حق النزيل في الثقافة والابداع وتفجير طاقاته وإعمال ملكاته الإبداعية من خلال مختلف المحطات والبرامج التي تسهر المندوبية العامة على تنفيذها سواء تعلقت بنشاطات ثقافية أو ترفيهية أو رياضية أو حرفية أو التظاهرات التي يندرج برنامج الجامعة في السجون في إطارها. وعرفت الجلسة الافتتاحية التي احتضنتها أسوار سجن أيت ملول حضور سفير المملكة المتحدة، الذي تحدث بعربية ممزوجة باللهجة المصرية، قبل أن يفضل الكلام بالفرنسية. وتعرف هذه الدورة من الجامعة بالسجون مشاركة أزيد من 200 سجينا جامعيا، وهي مناسبة ستتيح لهم إبراز كفاءاتهم المعرفية وتثمين ما تحصلوا عليه من تعليم وتكوين خلال مسارهم الدراسي.