حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة من تداعيات النقص الحاد والخطير في المستلزمات الطبية بالمستشفيات الحكومية والمراكز الصحية بعدة مدن بينها الناظور، والذي أدى حسب الشبكةإلى إيقاف العلميات الجراحية في عدد كبير منها، وتأخير المواعيد إلى وسط وأواخر السنة المقبلة. وأوضحت الشبكة أن العديد من المديريات التابعة لوزارة الصحة لم تقم بطلبات العروض، في ما يخص الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات، علما أنها راكمت عجزا مفرطا في السنوات الأخيرة على مستوى الأدوية والتجهيزات والمستلزمات الطبية والجراحية. وأشارت الشبكة أن العديد من المستشفيات تعاني من نقص حاد شمل مادة “الأنسولين” واللقاحات الأساسية للأطفال بشكل خاص، والأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عام، وهو وضع يترافق مع التهديد المتزايد للأدوية المزيفة ومنتهية الصلاحية داخل المستشفيات وخارجها. من جهتها، كذبت وزارة الصحة بشكل قاطع ما أوردته الشبكة من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية في مستشفيات المملكة. وقال عبد الغني الدغيمر رئيس قسم التواصل بالوزارة، إن الترويج لعدم وجود المستلزمات الطبية ومنها مادة “الأنسولين”، واللقاحات الخاصة بالأطفال خبر كاذب وعاري من الصحة. وأضاف الدغيمر في تصريح ل “لكم” أن الوزارة لم تتوصل في الأصل بأي تقرير أو بلاغ من الشبكة في الموضوع، وأنه لا يمكن أن يكون أكثر من 150 مستشفى بالمغرب بدون أدوية ولا لقاحات.