حصلت تلميذة من الناظور على أعلى معدل بالجهة الشرقية في امتحانات الباكالوريا الأخيرة، برسم الموسم الدراسي 2018/2017، إذ بلغ معدلها 18,79 في شعبة العلوم الفيزيائية.وتدرس التلميذة مروة الماحي بإحدى المؤسسات الخاصة بمدينة الناظور، وقد تلقت خبر حصولها على هذا المعدل المشرف في الجهة الشرقية التي تربعت على عرش الأكثر نسبة من النجاح مقارنة مع الجهات الأخرى، بفرحة غامرة تشاركتها مع أفراد عائلتها. وفي حديث، قالت التلميذة مروة الماحي: "إن النقطة المشرفة التي حصلت عليها جاءت نتيجة المجهود المتواصل والعمل المستمر طيلة سنوات دراستي في الثّانوي التأهيلي، وقد تركت في نفسي أثرا طيبا سيساعدني على مواصلة مشواري الدّراسي بعد الباكالوريا" وأضافت مروة قائلة "أركز حاليا على الاستعداد التام لاجتياز مباريات الولوج إلى الطب الذي كنت أحلم به منذ صغري، وطموحي أن أصبح طبيبة القلب والشرايين من أجل مساعدة الناس في المدن الفقيرة وجميع الدول إن شاء الله"، تقول مروة الماحي، قبل أن تضيف "قدوتي أختاي "أميرة وسحر" فقد كانتا تشجعاني لاستكمال دراستي في الطب، هما الآن تعيشان في فرنسا، واحدة تدرس الطب في سنتها الخامسة وتعد الماستر، والأخرى تدرس الهندسة في الفيزياء والكمياء، وأرجو الآن أن أكون مثلهما.وقالت مروة: "منذ طفولتي وأنا أحصل على الرتب الأولى في دراستي إلى أن وصلت إلى الجهوي، حيث ضاعفت مجهودي مرتين، وحين وصلت الباكالوريا كان علي أن أبذل مجهودا فائقا لأنه مرحلة حاسمة في المشوار الدراسي لأي تلميذ وتلميذة، والحمد لله حققت هذا الحلم الذي عملت له جيدا".هذا الجهد كله الذي بذلته، تقول مروة،" يقف وراءه أساتذتي الذين كانوا دائما يشجعونني ووقفوا إلى جانبي يساندونني، وأود أن أشكر الجميع من هذا المنبر، وأيضا أصدقائي وزملائي في الدراسة، وأتمنى لجميع الذين سيجتازون الدورة الاستدراكية كل التوفيق وأوصيهم بالعمل من أجل الحصول على نقط مشرفة". ومن جهته قال والد مروة: "كنت أتوقع أن تحصل ابنتي على هذه النتيجة، لأنها منذ صغرها وهي تحصل على النقط الأولى في مشوارها الدراسي، وهي تشتغل طول السنة رغم أنني أسافر في الكثير من الأحيان، وهي تفضل البقاء في منزلها من أجل مراجعة دروسها"، قبل أن يضيف "ابنتي تستحق هذا التتويج عن جدارة واستحقاق، وأشكر زوجتي التي تبذل جهدا كبيرا معها في غيابي وليس معها فقط، مع أبنائي كلهم كما أتمنى التوفيق لجميع أبناء المسلمين ولا أنسى مجهودات الأساتذة والطاقم التربوي المشرف على المؤسسة التي تدرس فيها، لأنهم فعلا يؤدون رسالتهم بامتياز". والد مروة بدورها عبرت عن فرحتها الغامرة في حديثها مع الموقع بالقول: "فرحت كثيرا بنتيجة ابنتي وكنت آمل أن تحصل على الرتبة الأولى، لأننا اعتدنا ذلك منذ صغرها، وفعلا تفاجأنا بحصولها على هذه النقطة والرتبة الأولى على مستوى الجهة الشرقية. شقيقاتها تكملان دراستهما في فرنسا، وأنا أفضل أن تكمل مروة دراستها هنا في المغرب لتبقى إلى جانبي إلى حين إتمام دراستها".