قضية المستشفى الإقليمي للدريوش،لا تزال تراوح مكانها،وتطرح عدة أسئلة حول الغموض الذي يلف هذا الملف الذي يزداد تعقيدا كلما زاره مسؤول ومر عنه يوم جديد،ما يعطي الإنطباع لدى المواطنين بأن أمر هذا المرفق الصحي أخطر وأعقد بكثير مما يحكي عنه المسؤولون وغيرهم ممن لهم صلة قريبة بهذا الملف. وفي سياق الموضوع،فقد أبدى وزير الصحة أنس الدكالي غضبه إزاء وضع المستشفى الإقليمي للدريوش،وذلك من دون أن يتحرك كمسؤول لمعالجة ما يمكن معالجته وإصلاح ما أفسدته الأشغال والتصور المنحرف لهذا المستشفى. وعلى طريق الوزير،نحا عامل الإقليم محمد رشدي،حيث استشاط غضبا في اجتماع عقد أخيرا حضرته مندوبة الصحة والأطراف المعنية،ورئيس مجلس الدريوش ورئيس مجلس جماعة امطالسة،لكن من دون أن يتم تحديد مكمن الداء ووضع خطة للعلاج. ويتساءل مواطنون بالدريوش،بعد هذه الفضيحة ما إذا كان الملك سيتدخل في هذا الملف ويصدر تعليماته بمعاقبة المتورطين فيها؟