بني المقهى على الماء كما أريد له. أساساته مغروسة في مياه مارتشيكا قريباً من الكورنيش، ويقود إليه مدخل حجري عتيد. أول ما تفكر به عندما تقف أمام مبناها، أن مهندسها كانت تخطر بباله سفينة راسية وعما قريب ستنطلق لتمخر عباب الماء، لذا بناها على هيئتها. في القديم كان اسم المكان نادي ضباط البحرية الإسبانية، لكنها اليوم تسمى بالنادي البلدي، حيث انتقلت ملكيتها بعد استقلال المغرب سنة 1956 إلى الجمعيّة الثقافية والاجتماعيّة للبحر الأبيض المتوسّط، المؤسسة فاتح أبريل/نيسان عام 1978، وسنة بعد ذلك في 1979 أعلنت بلدية الناظور عن سمسرة عمومية أفضت إلى كراء الجزء السفلي من النادي لمواطن مغربي مدة 99عاماً، بمبلغ يقدر بأن يكون رمزياً أسوة بأماكن أخرى عتيقة في المدينة،فيما تستغل الجزء العلوي جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي بلدية المدينة. النادي البحري الذي يجد مشابها له داخل ميناء مدينة سبتة، عرف ما لا يمكن حصره من الأحداث والأنشطة الثقافية والرياضية، إذ وبعد أن كان محتكرا الولوج إليه من قبل ساسات العسكرية الإسبانية وكبار تجار المدينة ومهندسيها، بينما كانت الطبقة العاملة تتوزع ليلا على مجموعة من الباراة والمقاهي داخل المدينة. عاد النادي إلى إحتضان العديد من الأنشطة والمسابقات الرياضية على رأسها السباق بالزوارق البحرية وزوارق الصيد، مسابقة السباحة للرجال من موقع ميناء بني انصار حاليا حتى مشارف النادي البحري، مسابقة خاصة باجتياز عمود خشبي محنط بالدهنيات والزيون اللزجة وأخذ الراية في الجانب الآخر للحصول على الكأس، حيث كانت الغالبية تسقط في الماء قبل اجتياز العمود، عرفت بوابة النادي ايضا إحتفالات عديدة لتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات المختلفة، ومنها مسابقة أحسن أو أسرع نادل في تقديم الخدمات للزبائن بذات النادي. اليكم 19 صورة من داخل وامام النادي البحري ايام الزمن الجميل: