قررت تنسيقيات دولية ووطنية وفعاليات جمعومة ريفية في المغرب و الخارج إطلاق حملة دولية لجمع “أكبر عريضة إمضاءات ريفية في العالم”. العريضة تجوب اليوم ربوع المعمور مطالبة الملك محمد السادس بالاعتذار عن كلمة «الأوباش»، التى سبق أن صرح بها والده الراحل فى خطاب رسمي تجاه أبناء الناظور وا لحسيمة وتطوان والقصر الكبير سنة 1984، وذلك بمناسبة الذكرى 26 لانتفاضة الريف، موقعها مئآت الريفيين عبر العالم في اليومين الماضيين. ”إذا أتت الرياح تعصف بنا كريشة في مهب؟ فهل وصلنا إلى هذا الحد؟ وصلنا إلى هذا؟ بماذا؟ إما بواسطة الأطفال أو الأوباش، الأوباش في الناظور والحسيمة وتطوان والقصر الكبير. الأوباش العاطلون عن العمل الذين يعيشون بالتهريب والسرقة» هكذا قال الحسن الثانى في خطابه يوم 1984 يناير 19 بخصوص أحداث ما صار يعرف بالخميس الأسود في الناظور أو أحداث “انتفاضة الخبز والحرية”، وهنا استطرد الحسن الثاني مضيفا في خطابه الشهير في وجه الريفيين: «استعملوا في مراكش، كما هو الشأن عند جميع المشاغبين الأطفال الصغار فى مقدمة المظاهرات، علما مئهم بأن الشرطة إذا كانت ستقوم بعملها أمام مظاهرة يصعب عليها ضرب الأطفال أو إلقاء القبض عليهم أو مهاجمتهم، فها أنا ذا أقول لكم إن هؤلاء الأوباش تم اعتقالهم”. يبدو أن كلمة “الأوباش” هاته التي صرح بها الملك الراحل في خطاب رسمي ما زالت تطبع ذاكرة العديد من الريفيين في المغرب وخارجه، وهكذا أقدم العديد من أبناء الناظور والحسيمة والنواحي في مختلف أنحاء المعمور على إطلاق حملة جمع توقيعات بدأت من هولندا، والعريضة بدأت تجوب منذ الخميس الماضي كل أرجاء المعمور والهدف، حسب نص العريضة التي توصلت «أخبار اليوم» بنسخة منها هو: «الاعتراف الرسمي للدولة الملك الراحل الحسن الثاني، المغربية بارتكابها جرائم ضد الإنسانية في حق الريفيين، عبر الاعتذار الرسمى الخاص من طرف رئيس الدولة»، ولم تنس «جمعية صوت الديمقراطيين المقاربة بهولندا»، التى نسقت للحملة الدولية التأكيد علر «تنظيم محاكمة رمزية للخطاب المشؤوم يبث عبر أمواج الإذاعة والتلفزة المغربية و بحظور المنظمات الحقوقية المغربية والدولية من جهة ومؤرخ المملكة من جهة أخرى،. ومن المنتظر، حسب منظمي الحملة الدولية ومعدي العريضة، أن تكون هذه الأخيرة «عريضة مليونية بعد أن جمعت مئآت الأشخاص حولها في الأيام الأولى لتعميمها ” حيث صادفت مرور 26 سنة على انتفاضة الريف، يوم 19 يناير الماضي، والتي وصفتها العريضة الدولية ب»انتفاضة العزة والوفاء والحق في الكرامة والمواطنة الكاملة”، وآلتي ووجهت، حسب معدي العريضة، ب،ثرعنة التمييز العنصري ضد الريف والريفيين في خطاب مشؤوم حمل في طياته جملة هن أحكام عنصرية، يكفي على سبيل الحصر نعت أبناء الحسيسة والناظور وتطوان والقصر الكبير فر خطاب طارئ أذيع على أمواج الإذاعة والتلفزة المغربية بالأوباش». ريفيو العالم يطالبون أيضا في عريضتهم الدولية، والتي ساهمت العديد من الجمعيات الريفية في المغرب في التنسيق لها وتنقيحها، به جبر الضرر الجماعى عبر الإقرار بسياسة ثقافية و قتصادية، ونهج سياسية تراعى الخصوصيات السوسيوثقافية، يكون فيها تدبير الشأن الثقافى والاقتصادي والسياسي بالربف الكبير للريفيين أئفسهم وكذلك الكشف عن المقابر الجماعية لضحايا انتفاضة يناير 1984 بالريف ومحاكمة كل الجلادين والمسؤولين عن تلك الجرائم الخسيسة المرتكبة في حق الريفيين مع تعهد الدولة بعدم تكرار ما جرى عن طريق سن سياسة أمنية تشاركية يراعى فيها المكون البشري الريفي وقدراته فى تسيير الشأن العام. يأتي ذلك بعد أن صرح أحمد حررنى، رئيس ألمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، منذ عامين، على بلاتو برنامج “حوار” على القناة الأولى بكون:” جلالة الملك تجاوز الاعتذار بالصفح الجميل”، وأن الدولة المغربية من خلال كل مراحل طي ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان «قد اعتذرت فعليا »، و أضاف أئذاك أن «جلالة الملك تجاور الحقوقيين وتجاوز الاعتذار بالصفح الجميل وهذا الأخير هو أبلغ من الاعتذار،، فيما رفض رئيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوفوس التعليق على الموضوع »في انتظار أن يناقشه مع مجلس المعهد». يشار إلى أن الراحل الحسن الثاني كان قد ختم خطابه الشهير بالعبآرات التالية: «سأتوحه إلى المدينة وما دامت فى المشروعية، فإن أولئك الذين قالوا يسقط سأعاقبهم بكل صرامة«.. وختم: «سكان الشمال يعرفون ولى العهد، ومن الأحسن ألا يعرفوا الحسن الثأني في هذا الباب عليهم أن يعرفوا الحسن الثانى الذي ألفوه، أما أنا فأعرف أنهم لا يعرفونني بكيفية عامة«.