على بعد خطوات وأمتار قليلة من السياج الحدودي الوهمي بين مدينة مليلية السليبة وأراضينا المغربية، كانت يومي السبت والأحد 17 و 18 مالرس 2018، حفاوة الاستقبال رائعة جدا تلك التي استقبلت بها الأطر التقنية للجمعية الرياضية لأركمان للريكبي بقيادة الاطار والمكون الدولي بدر مسري، من قبل شباب وأطفال وناشئة الجماعة الترابية لفرخانة والدواوير والمداشر المجاورة لها، حرارة الترحيب والانخراط في اليومين التعريفيين برياضة الريكبي لا تكاد توصف ولا يمكن تثمينها ولو بمال الدنيا كلها. ففي ثالث خطوة جريئة لهذا الموسم الرياضي 2017-2018 وذات دلالات اجتماعيا، ثقافية، رياضية، وتنموية واضحة المعالم، وتتمة لبرنامجها التنموي والاستراتيجي لنشر اللعبة عبر اقليمالناظور خاصة والريف عامة وموازاة مع نتائجه التقنية الرياضية في مختلف المنافسات الوطنية بداية من بطولة القسم الوطني الممتاز وكافة بطولات الفئات العمرية الأخرى ووصولا الى نتائج مدرسة ريكبي أركمان، وبشراكة مع فعاليات المجتمع المدني بفرخانة وخاصة جمعية دعم المركب السوسيو تربوي بفرخانة، نظمت الادارة التقنية للنادي الأركماني للريكبي يومين تكوينين واحتفاليين وتعريفيين وتحسيسيين برياضة الريكبي لفائدة شابات وشبان فرخانة من أطر جمعوية وكذلك لفائدة الناشئة الصغيرة بنات وبنين لألق من 15 سنة. حيث عرفت جنبات وتجهيزات المركب السوسيو تربوي لفرخانة يوم السبت 17 مارس 2018 يوما تكوينيا في الأسس والمبادئ الأولية لتلقين رياضة الريكبي للناشئة الصغيرة، واستفاد من هذا التكوين ثلة من خيرة شباب فرخانة المتعطشين للعلم التربوي وبيداغوجيا التلقين والتأطير التربوي، بتأطير من مدرب المنتخب الوطني سابقا والاطار التقني ومكون المدربين بالجامعة الدولية للريكبي السيد بدر مسري نشط الخمسة عشرة عضوا وناشطا جمعويا من فرخانة ورشات اليوم التكويني النظريا والتطبيقي داخل حجرة الدرس وعلى أرضية الملعب، أسس ومبادئ وتدابير التلقين البيداغوجي الأولي لتدبير مجموعات الأطفال في ورشات الاستئناس الرياضي وكيفية تلقينهم مبادئ رياضة الريكبي بكل سلاسة وامان، وهو اليوم الذي أختتم بتوزيع شواهد الاستحقاق والمشاركة على الأطر الجمعوية الشابة. وخلال يوم الأحد 18 مارس 2018 عرفت جنبات وملاعب القرب بالمركب السوسيو تربوي حركية غير عادية ، حيث حجت جماهير من الأطفال من بنات وبنين ممن تقل أعمارهم عن 15 سنة الى المركب للتعرف عن قرب على هاته الرياضة ولتلبية نداء الأطر الشابة المكونة والمؤطرة يومه البارحة اي السبت 17 مارس، للتعرف على مبادئ الريكبي وأساليب لعبه. فبحضور السيد محمد أهلال عضو مجلس جهة الشرق والعضو البارز في المجلس الاقليمي للناظور والنائب الأول لمجلس بني أنصار وكذا عدة فعاليات جمعوية من فرخانة وبني أنصار، تعرف أزيد من 170 طفلة وطفل على أسس رياضة الريكبي وطرق ممارستها من خلال ورشات تكوينية وتنشيطية أطرها أبناء وشبان فرخانة والذين تلقوا تكوينا علميا نظريا وتطبيقيا يومه السبت 17 مارس 2018، وذلك تحت الاشراف المباشر للأطر التقنية للجمعية الرياضية لأركمان للريكبي السادة أحمد أفاطمي وخالد عطاف وسفيان والشيخ والحسن شملال. اليوم الاحتفالي والتنشيطي والتعريفي برياضة الريكبي اختتم بتوزيع تذكارات وجوائز وشهادات تقديرية على المتفوقين والمتألقين في عمل الورشات لتشجيع وتثمين حبهم للرياضة والريكبي خاصة. وقد صرح لموقعنا الالكتروني السيد بدر مسري معبرا عن توجهاتهم وأهدافهم بخصوص هاته العمليات التحسيسية المتعددة والمتواصلة عبر الاقليم والريف عامة، قائلا: " أود أولا أن أتقدم بالشكر الجزيل على كرم الضيافة والاستقبال والذي تلقيانه من كل من مررنا بديارهم هذين الأسبوعين سواء ببني أنصار أو اليوم بفرخانة، وخاصة السيد محمد أهلال العضو البارز في كلا المجلسين مجلس جهة الشرق و المجلس الاقليمي اضافة الى صفته بمجلس مدينة بني أنصار، حضوره الوازن في كلا التظاهرتين الأسبوع الماضي ببني أنصار ابان الاحتفالية بالمرأة مع حضور أزيد من 150 شابة وطفلة لليوم التحسيسي بالريكبي بالثانوية الاعدادية بني أصار، ها هو اليوم يحضر فعاليات اليومين الاحتفاليين بفرخانة مؤازرا بالعديد من الأطر والفعاليات الجمعوية بهاته الجماعة الترابية المهمشة رياضيا، كالسيد المكي السبتي رئيس جمعية دعم المركب السوسيو تربوي بفرخانة وغيره. حضورهم هذا أعطانا شحنة قوية وثمن عملنا ومجهوداتنا في تكوين وتخليق وتقريب مفهوم الممارسة الرياضة من فلذات أكبادنا. لكن أود أن أذكر الجميع بالأهداف الأستراتيجية لنادينا أركمان للريكبي من خلال هاته العمليات التنموية والتنشيطية والتعريفية بالريكبي عبر الاقليم والريف عامة، فتطلعاتنا الى بناء مجتمع قوي ومتوازن وتفعيل أسس المواطنة الحقة من خلال تفعيل شعارنا الرياضة حق دستوري للجميع، لذا من واجبنا تقريب مفهومها من كافة بنات وأبناء اقليمالناظور أينما كانوا هذا هو هدفنا الرئيسي العام، لكن اهدافنا العملية هي تعميم ممارسة الريكبي في اكبر عدد ممكن من مدن ومداشر وقرى الاقليم وبين أكبر عدد ممكن من الرصيد اللامادي للأمة لأطفالنا وشبابنا، عن طريق فتح ورشات تكوينية للأطر الجمعوية محليا وتنظيم أيام تحسيسية وتعريفية بالريكبي للناشئة ومن تم مواكبة هذا الرصيد البشري الغني، اداريا وتقنيا وتلقينيا حتى يتمكن من انشاء فرق وأندية جديدة ربما في الاقليم لتسهر من جهتها منفردة ومستقلة بذاتها على ترسيخ هذه الرياضة في جماعاتها الترابية ولم لا منافسة ومقارعة نادينا اركمان والأندية الوطنية مستقبلا ان شاء الله ضمن مختلف البطولات الوطنية. استهدافنا اليوم لمنطقة فرخانة جاء لتخفيف الضغط عنها ضمن صعوبات العيش اليومي للأسر وكذا على أبناء اقليمنا من سكان هذه الجماعة الترابية المهمشة رياضيا وتحسيسيهم وهم قبالة المحتل الغاصب لأراضينا ومدينتنا السليبة ، مع تأكيد وترسيخ وتثمين فكرة أن بلادنا أيضا يمكن أن نخلق فيها اقلاعة وحياة رياضية ونعمل على اختفاء التهميش الرياضي والهشاشة الاجتماعية من خلال مجهودات أبناء الاقليم وشباب والمنطقة أنفسهم ونحن هنا لمواكبتهم وتفعيل دورنا الريادي كجمعية مواطنة ."