متابعة تحدث المعتقل صلاح لشخم، ضمن معتقلي أحداث الحسيمة، خلال جلسة محاكمتهم اليوم الجمعة، أمام جنايات البيضاء، عن حادث محاصرة عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، خلال زيارته إلى منطقة تلارواق بجماعة اساكن بالريف. وقال المعتقل المتابع بجنايات وجنح، من بينها "محاولة اسقاط الطائرة" التي كان على متنها وزير الداخلية خلال زيارته لمنطقة اساكن وتلازواق التي ينحدر منها المعتقل، وجرت محاصرتها، إن سكان المنطقة لم يحاصروا الطائرة، ولكن التفوا حولها. وأوضح المعتقل الذي كان يتحدث بلغة عربية فصيحة، أن سكان منطقتي تلارواق واساكن وبسبب التهميش الذي تعيشه منذ سنوات، فإنهم يلتفون حول سيارة "كات كات" إن حلت لزيارتهم فمابالك بالطائرة. وأضاف المعتقل لشخم، وهو رابع معتقل متابع بجنايات، تستجوبه المحكمة، إنه التحق بوزير الداخلية ليبلغه معاناة المنطقتين المعيشية والاجتماعية ويتحدث إليه عن بنياتها التحتية الهشة، وأنه لم يحاصره بل تهرب الوزير وغادر في سيارة خاصة بسبب الإحراج الذي شعر به لعدم وجود أجوبة لديه بخصوص مطالب الساكنة الاجتماعية. وواجهته المحكمة بعبارة قالها المعتقل إبان زيارة لفتيت للمنطقة خلال الحراك، قال فيها "والله تاندفنو مع الطائرة"، وهو ما نفاه المعتقل، لكن المحكمة عرضت عليه شريط الفيديو، الذي يقول فيه هذه العبارة، وظهر فيه أنه يدخل تحت الطائرة ويصرخ، لكن المعتقل واصل إنكاره لماجاء في الشريط. ووجه له رئيس الجلسة سؤالا عن سبب احتجاج سكان المنطقة، وعدم حوارهم مع المسؤولين ومحاصرة الطائرة، فقال المتهم في تفسيره لما يحتويه الشريط، إن أزيد من 45 حوارا أجراه السكان مع مختلف مؤسسات الدولة من بينها رئيس الجهة، لكن دون نتيجة، ومضى قائلا للقاضي "إيلا شفتو الشريط غادي تسمعونا كنا كنحذرو من البلطجية لي بغاو يطيحو الطائرة". وكشف المعتقل أن الكلام الذي تفوه به بشأن منع الطائرة من التحليق ووصفه للمسؤولين الأمنيين والمحليين ب"الفاسدين" مرده إلى لحظة الانفعال التي كانت مسيطرة عليه وقتها. و أشار إلى أن السكان استغلوا وجود وسائل الإعلام التي حضرت لتغطية زيارة الوزير فاعتبروها مناسبة لتمرير ورفع مطالبهم وتوجيه رسائل للمسؤولين بسبب التعتيم الإعلامي قبل هذا الحادث.