استأنفت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، محاكمة معتقلي حراك الريف المُرحّلين إلى الدارالبيضاء، في جلسة جديدة عقدت اليوم الاثنين 19 فبراير الجاري. وواصل القاضي رئيس الجلسة علي الطرشي، استنطاق المتابعين في الملف، حيث جاء الدور خلال هذه الجلسة على الناشط الاعلامي المعتقل محمد الأصريحي وعرض القاضي في البداية مقطع فيديو، ظهر خلاله الأصريحي وهو يلتقط صورا لاحتجاجات الحسيمة ويركز على ناصر الزفزافي، ليوجه له القاضي مجموعة من الأسئلة حول الأسباب التي دفعته للتركيز على الزفزافي. الأصريحي وخلال رده على أسئلة القاضي، قال إنه يشتغل في مجال الصحافة والإعلام منذ 10 سنوات وقد أسس جريدة ورقية أسبوعية تسمى أخبار الريف والتي تم تسجيلها قانونيا بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، وأسس موقعا إلكترونيا أطلق عليه اسم "ريف ناو" والذي تم تأسيسه على حد تعبيره حينما لم يكن هناك قانون منظم لعمل المواقع. القاضي وجه سؤالا للأصريحي بخصوص توفره على بطاقة الصحافة المهنية، فأكد هذا الأخير عدم توفره عليها، قبل أن يؤكد بأن تصويره للزفزافي والاحتجاجات، جاء من أجل البحث عن السبق الصحفي ومن أجل الحصول على مصدر الرزق. كما عرضت المحكمة فيديو، ظهر خلاله الأصريحي وهو يصور نساء ترتدين البياض في مسيرة "الأكفان"، وفيديو آخر يُظهر احتجاجات "الطنطنة"، قبل أن يوجه له سؤالا بخصوص تعامله مع صحافي فرنسي، حيث أكد الأصريحي تزويده لصحافيين يعملون بالوكالة الفرنسية للأنباء بمجموعة من الصور، مقابل منحه حوارا أجرته الوكالة الفرنسية مع محمد اليعقوبي والي الجهة حتى يضعه في موقعه "ريف ناو". وفي موضوع آخر، وجه القاضي للمعتقل الأصريحي مجموعة من الأسئلة بخصوص القيام بكراء سيارة باسمه لصالح ناصر الزفزافي وهو الأمر الذي نفاه المعتقل.