26 يناير, 2018 - 05:33:00 في أولى جلسات الاستماع إلى معتقلي "حراك الريف" (53 ناشطا والصحفي حميد المهداوي)، جرى صباح اليوم الجمعة 26 يناير الجاري، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الاستماع على التوالي إلى كل من منعم استريحو، زكرياء قدوري ومحمد عدولي، المتابعين على ذمة القضية في حالة سراح. وبعد انطلاق الجلسة بدقائق، انتفضت هيئة دفاع المعتقلين على خلفية عرض المحكمة لدعائم رقمية تتمثل في فيديوهات بطريقة تتجه إلى إدانة المتهمين المذكورين، وفق تعبير المحامين، في الوقت الذي لم تستجب فيه هيئة الحكم لملتمسهم القاضي بعرضهم أيضا لدلائل رقمية تبرئ موكليهم. وجوابا على سؤال تقدم به القاضي علي الطرشي إلى المتهم منعم استريحو، نفى أن يكون قد شارك في أي مظاهرة من المظاهرات التي شهدتها مدينة الحسيمة، مضيفا أن علاقته بالزفزافي علاقة عادية جدا، بحكم كونه ابن منطقته، قبل أن يجنح رئيس الجلسة إلى مواجهته بصور التقطت له صحبة ناصر الزفزافي، ليعلق أنه زبونا كان يتردد على المقهى التي تعود إليه ملكيتها بامزورن. رئيس الجلسة، عمد أيضا إلى عرض صور أخرى تظهر المتهم منعم يرتدي قميصا يحمل صورة ناصر الزفزافي ويضع صورة هذا الأخير في المقهى، ليرد موضحا أن نادل المقهى هو من وضعها نافيا علاقته بالشعارات التي يرددها نشطاء الحراك، في حين كان ينشر فقط بعض الصور التي تخص الحراك على حسابه بالفيسبوك. من جانبه، أكد المتهم الثاني زكرياء قدوري الذي كان مكلفا بحراسة الزفزافي أثناء تنقلاته، أنه كان يشارك في المسيرات الاحتجاجية رفقة الزفزافي، في حين أن مطالبهم لم تتجاوز البعد الاجتماعي، موضحا أنه تطوع لضمان الحراسة الشخصية لقائد الحراك بناء على تلقيه لتهديدات عبر اتصالات هاتفية من طرف بعض الجهات، ونظرا لكونه صديق الزفزافي منذ الصغر تكلف بحمايته. وعن سؤال حول السترة التي كان يرتديها أثناء حمايته للزفزافي، قال المتحدث نفسه إن شخصا لا يعرفه "مجهول الهوية" هو من مده بهذه السترة. وفيما يتعلق بحمل علم جمهورية الريف بدل العلم الوطني، أجاب قدوري " جنسيتي مغربية وهويتي أمازيغية وأفتخر بمغربيتي، ولا مشكلة لدي في رفع العلم الوطني أما رفع علم جمهورية الريف هو دلالة على الانتصار وليس الانفصال" قبل أن يستدرك " إن عبد الكريم الخطابي عندما قاوم المستعمر الاسباني من أجل المغرب وليس فقط الريف رفع هذا العلم دلالة على الانتصار". القدوري في معرض كلمته تابع أن الهدف من المشاركة في مظاهرات امزورن هو مساندة سكانها في رفع المطالب الاجتماعية، ولو كانت هناك أهداف أخرى غير مشروعة لما ساندهم في ذلك أبدا. أما بخصوص المتهم الثالث محمد عدولي، فقال خلال الاستماع إليه، إنه خرج ثلاث مرات في مظاهرات الحسيمة، ( مسيرة الأكفان، أثناء دفن محسن فكري، دحض تهم الانفصال"، مشددا بدوره على أن المحتجين ليسوا بانفصاليين، وأن مطالبهم اجتماعية صرفة. ونفى عدولي أن يكون ناصر الزفزافي قد حرضه على عدم حمل العلم المغربي، وأنه لم يسبق له أن تلقى أموالا من الخارج.