بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره، حجت نهار الجمعة سابع عشر ربيع الثاني 1439 الموافق لخامس يناير 2018 جماهير غفيرة من ساكنة بني سيدال و ازغنغان و المناطق المجاورة لتوديع جثمان المهندس و الكاتب المرحوم الحسن الحسني لمثواه الأخير بمقبرة مسقط رأسه مركز بني سيدال الجبل بعد أداء صلاتي الجمعة و الجنازة بمسجد ذات المركز. المرحوم الحسن الحسني المتحدر من عائلة عريقة ببني سيدال و البالغ من العمر حوالي ثمانية و خمسين سنة و الأب لبنت تحضر دكتورتها في علوم التربية و طفل يتابع دراسته بالمستوى الابتدائي، و المهندس السابق بالمصلحة التقنية بجماعة ازغنغان الحضرية، و المؤلف لثلاث كتب ثقافية (كتاب و روايتين)، و المعروف بجديته في العمل و تواضعه بمحيطه المجتمعي…، وافته المنية صباح الخميس رابع دجنبر بمستشفى زايد بالرباط بعد مرض مفاجئ لم ينفع معه علاج، مما خلف صدمة بليغة الأثر وسط أفراد عائلته و أقربائه و زملائه في العمل. و قد كان في توديع المرحوم لمثواه الأخير جمع غفير يتقدمهم شقيقه المدير السابق لثانوية طه حسين و باقي إخوته و أفراد عائلته و ساكنة بني سيدال و زملائه ببلدية ازغنغان و أصدقائه بالإضافة لمجموعة من المسؤولين و في مقدمتهم قائد قيادة بني سيدال و الأمين الجهوي لتنظيمه النقابي الاتحاد المغربي للشغل و أعضاء من مجلسي الجماعتين ازغنغان و بني سيدال الجبل و ثلة من الفعاليات من المجتمع المدني بالمنطقة. و قد أثارت القصاصة التي أوردها عضو المجلس الجماعي بمدينة ازغنغان علي النعناع قبل يوم واحد من رحيل المشمول برحمته الحسن الحسني حول مستحقاته المالية العالقة في ذمة بلدية ذات المدينة و المقدرة بحوالي ثمانية و أربعون مليون سنتيم غضب كل معارفه و باقي فعاليات المجتمع المدني و متصفحي المواقع الاجتماعية و التي اعتبرت حرمان المرحوم من حقوقه المالية المستحقة يشكل سببا من أسباب تدهور صحته الجسدية و المعنوية. و تبقى هذه المستحقات المالية للمرحوم و الناتجة عن تدرجه في سلك وظيفته منذ أمد طويل وصمة عار في جبين جماعة ازغنغان الحضرية التي لم يبدي مسيروها أي نية لإيجاد حل مناسب و تسوية هذا الدين و مستحقات باقي الموظفين من مختلف الدرجات و الرتب. رحم الله الفقيد و ووسع مدخله و أسكنه الجنة مع الصديقين و الصالحين، و ألهم ذويه الصبر و السلوان. تعازينا الحارة لكافة أفراد عائلته و زملائه في العمل و باقي أصدقائه و معارفه. إنا لله و إنا إليه راجعون.