. حاوره : مصطفى حجامة عدسة وتحرير : ابراهيم البطيوي كما وعدناكم، وكما أكدنا على الحصرية والبث الوحيد على موقعكم أريفينو، كان لنا حوار طويل وشيق مع المدرب السابق لفريق الهلال الرياضي الناظوري السيد عبد الصمد بنور، الذي أسعده تواجدنا وأسعده أكثر البوح بأسرار استقالته لمنبرنا، أو بالأحرى طلب الإعفاء من الخدمة الذي قدمه لرئاسة فريق الهلال الرياضي الناظوري مقتطفات من الحوار : الإستقالة تم إعلانها مباشرة بعد مقابلة فريق الهلال ضد فريق شباب الحسيمة، لكن بعد ذلك كان هناك اتصال مع المكتب المسير الذي لم يستطع الوفاء بوعوده بسبب إكراهات مادية، وبعد السفر الماراطوني إلى هوارة، تم تقديم طلب الإعفاء من المهمة لإعطاء الفرصة للطاقم التقني البديل الذي نتمنى أن يعطي الأفضل للفريق. لقي فريق الهلال الرياضي تعاطفاً من جميع الفرق وجمهور الفرق التي لعبنا ضدها. استغراب البعض من الظروف التي كان يتدرب فيها فريق الهلال (أرضية الملعب سيئة خصوصاً بعد تساقط أمطار الخير، مستودعات الملابس بالملعب جد سيئة وغير صحية...) من بين أسباب الإستقالة أيضاً مسائل شخصية، إضافة إلى معاتبة البعض لنا على النتائج دون أن يعرفوا بالظروف التي نعمل فيها. وللإشارة فقبل مقابلتنا ضد شباب الحسيمة كانت لنا 65 دقيقة من التدريب البدني للفريق في مدة 15 يوماً، فكيف ينتظر من الفريق أن يعطي نتيجة وهو غير مستعد بدنيا؟ لكن ننوه برئيس الفريق الذي أكد لنا أن لا علاقة لنا بالنتائج خصوصاً وأنه يعرف ظروف الفريق. عدم احترام بعض اللاعبين لنا، حيث سمعنا كلاماً وجه ضدنا من لاعب في صفوف الفريق، يستحيي المرء ذكره. وبالتالي كيف سنستمر في العمل إذا فقدت الأخلاق في اللاعب المذكور وبعض اللاعبين الآخرين. أريد الإشارة إلى أن الموسم الوحيد الذي لم أواجه فيه أي مشكل من ناحية اختيار تشكيلة المقابلة هو الموسم الحالي، لأنه حينما كان للهلال الرياضي 32 لاعباً كنت لا أنام ليلة ما قبل المباراة فقط للتركيز واختيار اللاعبين ال 16 أو ال 18 الذين سيدخلون إلى الملعب خصوصاً عند تقارب مستوى اللاعبين، بينما هذا الموسم لا يعترضني هذا المشكل لأن الفريق أصلا لا يتوفر على لاعبين إضافيين، بل فقط 16 أو 18 لاعباً وبالتالي يدخلون إلى الملعب كلية. (المغزى من ذلك هو أن الفريق يحتاج إلى لاعبين إضافيين بطبيعة الحال) أريد أن أنصح جمهور الهلال الذي يرتاد المقاهي، أنصحه بعدم الإستماع لكل ما يقال، لأن كلام المقاهي معروف، وكل شخص يتناقل ويوصل الخبر ويؤوله بطريقته الخاصة، وبالتالي يفقد الخبر مصداقيته ويصير كذبة. لكنني أطالب هذا الجمهور بالتقصي حول الإمكانيات المتاحة للمدرب والظروف التي يعمل فيها... هل يكفي فريقاً يلعب في القسم الثاني 20 أو 16 لاعباً يحضر منهم 8 للتدريب؟؟ البعض يقولون بأن السيد عبد الصمد بنور يتعاطف مع الأمازيغ، وأريد أن أشير إلى أنني أمازيغي ريفي ولكنني مدرب مسلم. لا أنكر أمازيغيتي، لكنني لا أفضل أمازيغياً على أي كان. شخصياً لا أنكر أنني أفضل أن يكون فريقي كله أمازيغي، على أن تكون أخلاقهم مثل رضوان الموساوي، ميمون احمادوش، حالياً مثل فؤاد الترحيب رغم النظرة السيئة التي أخِذتْ عنه سابقاً، أن يكونوا في مستوى البوكري والمختاري... في الأخلاق، أتمنى أن يكون فريقي كله أمازيغي إن كانت الأخلاق متوفرة. لكن إن كان الأمر غير ذلك فأنا لا أمانع أن يكون لدي لاعبون حتى وإن كانوا يهود، المهم أن يسيروا بالفريق قدماً. مسؤولو المدينة غير مبالين بالفريق، فريق تطوان قدم اعتذاراً قبل صعوده للقسم الوطني الأول، وأول اجتماع للفريق نظمه آنذاك عامل الإقليم، الشيء الذي يبين مدى اهتمام المسؤولين لأنهم لا يفصلون التنمية الإقتصادية عن التنمية البشرية، لأن الرياضة اقتصاد في حد ذاتها. الرياضة من أهم المسائل في ديننا الحنيف. إذا أردت أمة قوية فبشبابها، وإذا أردت شباباً قوياً فبالرياضة. وكما يقول المثل : العقل السليم في الجسم السليم. للمضي قدماً بالفريق، يتوجب تنظيم اجتماع على المستوى العالي لدراسة مشاكله وحلها. إشارة، هناك محسوبين على الرياضة بالإقليم يجلبون أشخاص رياضيين لم يعطوا شيئاً للرياضة المحلية ويكرمونهم، في حين أنهم لا يفكرون في تكريم أشخاص محليين أعطوا الكثير. لأننا لم نسمع يوماً أنه تم تكريم لاعب ناظوري بالرباط أو البيضاء... خاتمة، أريد القول إنني خرجت من فريق الهلال الرياضي مُكرهاً، وأعطي نصيحة وحيدة للمسؤولين وهي أنه سواء نزل فريق الهلال إلى قسم الهواة أو بقي في القسم الثاني أن يبحث المسؤولين عن الأخلاق في صفوف اللاعبين. ولكي لا نطيل عليكم أكثر، نترككم تكتشفون بأنفسكم الفيديو الكامل للحوار بالأمازيغية الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع