تابعنا في المنتدى المدني لمغاربة أوروبا بقلق كبير عودة لغة القمع والعصا في تعامل الدولة المغربية مع الحراك السلمي للشعب المغربي وفي مقدمته حركة 20 فبراير, وحصدت آلة القمع المئات من الجرحى وأول شهيد في مدينة آسفي بعد الشهداء والضحايا الذين سقطوا في باقي أنحاء المغرب. أمام هذا التصعيد الخطير لا يسعنا في البداية إلا أن نعلن شجبنا وإدانتنا الشديدة لمن يتحمل مسؤولية إعطاء الأوامر بمواجهة التظاهر السلمي بالعنف المفرط. نجدد تضامننا الكامل واللامشروط مع الضحايا ومع حركة 20 فبراير ومع كل الشعب المغربي التواق للمزيد من الحرية والدموقراطية. قد لاندري من تكون الأيادي الخفية التي تحرك هذا الاحتقان وهذا التحول في سياسة الدولة اتجاه مطالب الشعب المشروعة, لكننا ندري أن دعاة هذا التصعيد يشكلون حزبا سريا يقاوم التغيير ويحن إلى عهود التصفية الجسدية والاختطافات والتعذيب التي لا زلنا نبحث لها عن حلول عادلة, كما نعرف أن دعاة هذه الردة الملعونة مرعوبين من أي تغيير يهدد جبروتهم ومصالحهم, بقدر ما ترعبهم صور التغيير في مصر وتونس. نعم صدقنا بعد خطاب 9 مارس أن المغرب استثناء يُحتدى, وصدقنا أننا مُقبلون على عهد تُشرق فيه الحرية وتسود فيه العدالة, لكننا مُضطرون اليوم لتصديق من شكك في هذا الاستثناء واعتبره مساحيق مؤقتة ستزول فور اصطدامها باصرار سلمي على مطالب التغيير الحقيقي التي رفعها الشعب المغربي قبل وبعد 20 فبراير, وفي مقدمتها الملكية البرلمانية, إلغاء الامتيازات والحظوة, وقطع دابر الفساد. الإلحاح والتشبث بهذه المطالب مهما كانت نتائج لجنة تعديل الدستور أفقدت أعصاب بعض النافدين في الدولة وأغرت البعض الآخر بالحل اليمني والسوري, ونتائج هذين النموذجين لايحتاجان للكثير من التحليل ويختزلهم شعار الطغاة ” نحن أو الطوفان” نحن في المنتدى المدني لمغاربة أوروبا نندد بهذه الردة ونطالب العقلاء من الدولة وأجهزتها بالعودة إلى الرشد واحترام التظاهر السلمي واعتماد الحوار والاستماع والهدوء والحكمة في التعامل مع حراك لن ينتهي بالتحايل ولن تزيده لغة القمع سوى اشتعالا. تعازينا لعائلة كمال العماري وكل الشعب المغربي عن سكرتارية المنتدى المدني لمغاربة أوروبا مدريد 3 يونيو 2011