خرج العديد من برلمانيينا ومستشارينا إلى الشارع بدون ربطة عنق طبعا ، ليعلنوا قسمهم للشعب مرة أخرى من أجل خدمة مملكة الشمس كما جاء على لسانهم وربما فعلا ، لذلك أظن أن خرجات السادة الساسة تهيمن فقط على مسرحية الإنتخابات من أجل شد قبضتهم عليها في المدن ، وقد أدت هذه المسرحية إلى فتق الرؤوس وشد هجومات ما بين من يقول أن حزبه ملكي مائة بالمائة ومن يقول أن حزبه تعرض لإستئصال وإرهاب ، فقد استهزأ المواطن كثيرا من كلام المنصوري برلماني الناظور ورئيس مجلس النواب حول مطالبة إسبانيا لتعويض ضحايا غازاتها السامة أيام عز محمد بن عبد الكريم الخطابي في حربه مع إسبانيا ، نستطيع أن نقول أن المنصوري افتقد كثيرا لشجاعة الريف عندما اقتسم كعكة الحكومة مع عباس الفاسي الوزير الأول ، لأنه كان عليه أن يحاور إسبانيا عندما كان في البرلمان بدون حقيبة وزارية ،أما اللآن فلا جدوى من ضرب البردعة والحياء من الحمار ، وبدون أن نطول معكم المقال فقد أدركت يوما أن المنصوري لما دخل إلى الحكومة قلت في نفسي أنه سيشعل فتيل حرب الريف الثالثة بقيادته ، وسيرغم إسبانيا أن ترجع الدين الذي أخذته من الروافة ،طبعا من أجل احترام ضمائر المجاهدين الذين ذاقوا مرارة الغازات السامة ، التي ما زلنا ندفع ثمنها بفعل ما تنتجه من أمراض كالسرطان ..لكن كلام المنصوري حول التعويض خرج من نفق مظلم بلا غالب ولا مغلوب ، ولكي يبين مسؤولونا قواهم تجاه دولة قوية السلاح أمام دولة الدلاح والسياح ، فإن الحديث على الموضوع السالف ذكره كان جديرا أن يعلن في عهود فارطة قبل مجيء عالمنا في الفقه الزمزمي وليس بعبادة الكراسي حتى يإن الأوان لتبقى المكالمة بدون رد “الرقم الذي تطلبونه غير موجود حاليا..” لتبقى حرب المنصوري على إسبانيا مجرد بلاغات من ثغر مفتوح إلى أذن صماء ، قد لا يفارق المنصوري البكاء من يوم طلبه لإسبانيا بالتعويضات وخوفه من أن يبقى الريف ضحية دائمة للوجه المكشوف لإسبانيا بالرفض .نحن معك يا المنصوري ونطالب معك إسبانيا بالتعويض كما نطلب العلم ولو في الصين ، بمعونات تكفينا شر كابوس السرطان الذي أصابنا بهذا الكبريت ، نقف معك وقفة رجل واحد فاستمر في الدفاع عن حقوقنا ولا تكن كفؤاد علي الهمة مول الأصالة والمعاصرة الذي استنجد بالشمال للترشح لحزبه مقابل تقنين زراعة الكيف إذا ما حصل على المرتبة الأولى في الإنتخابات الجماعية في 12 يونيو وفي الأخير “سلك حتى تولي سلك” وطلب أيضا مليلية بالإعتراف لما تمنحها لها الناظور من خيرات وملايير من أجل بقائها “إوا الله يلعن ليتيق لا ف العدو و لا ف الصديق