وجه نبيل الأندلسي المستشار البرلماني بمجلس المستشارين، عن فريق حزب العدالة والتنمية، سؤالين كتابيين إلى كل من سعد الدين العثماني رئيس الحكومة ومصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، ومحمد أوجار وزير العدل، بخصوص وضعية المعتقلين على خلفية "حراك الريف"، أيوب زغدود المعتقل بالسجن المحلي لتاونات، الذي تقول عائلته أنه تعرض ل"التعذيب"، ول"ممارسات عنصرية حاطة بالكرامة"، ورضوان أفاسي المعتقل بسجن تاوريرت الذي يعاني من تدهور حالته الصحية بعد دخوله منذ أسابيع في إضراب عن الطعام. وجاء في سؤال الأندلسي حول ما تدعيه عائلة المعتقل أيوب زغدود، من "تعرضه لممارسات سادية وعنصرية وحاطة بالكرامة الإنسانية من داخل السجن، وأنه تعرض للتعذيب الممنهج والضرب المبرح من طرف أحد حراس السجن الذي حددته بالإسم وبمساعدة شخص أخر لم تحدد هويته"، طالباً من المسؤولين موضوع السؤال الكتابي عن ماهية "الإجراءات الإجراءات التي ينوون اتخاذها أو التي اتخذموها في هذه النازلة التي لم تعد معزولة في مشهدنا الحقوقي التي يعرف تراجعا خطيرا على مختلف المستويات". أما بشأن الحالة الصحية للمعتقل رضوان أفاسي، فجاء في سؤال الأندلسي أن أفاسي "قد دخل في إضراب عن الطعام منذ أسابيع، وفق تصريحات لعائلات المعتقلين على خلفية هذا الملف، وهو ما أثر سلبا على وضعه الصحي ويستوجب التدخل الإستعجالي لفتح باب الحوار معه إنقاذا لحياته وحفاظا على سلامته الصحية". مضيفاً، "خاصة وأن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أكدت في بلاغ لها على أنه " تمت زيارة النزيل ثلاث مرات من طرف المدير الجهوي لجهة الشرق لمحاولة ثنيه عن الإضراب عن الطعام، لما له من خطورة على حالته الصحية، وكذا من طرف السلطات القضائية بتاوريرت واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بوجدة – فجيج، لحثه على وقف إضرابه عن الطعام، إلا أنه أصر على موقفه"، وهو إقرار واضح بدخول المعتقل رضوان أفاسي في إضراب عن الطعام، مع التأكيد على أن هذه الخطوة لها "خطورة على حالته الصحية". متسائلاً، "ماهي الإجراءات التي تنوون اتخاذها في هذه القضية، إنقاذا لحياة شاب في عمر الزهور، فرضت عليه قسوة ظروف الاعتقال اللجوء إلى هذه المبادرة "المرعبة"، لأن الإضراب عن الطعام يبقى أقسى خطوة نضالية يمكن أن يسلكها معتقل".