أعلن مُعتقلو الحراك الذي إنطلق بعد وفاة بائع السمك محسن فكري، للمطالبة بتحسين الوضعية الإجتماعية والإقتصادية، بالسجن المحلي بالحسيمة، عن دخولهم في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة، وذلك يوم عيد الأضحى المبارك. وأقدم سجناء الحراك في الحسيمة حسب بيان حصلنا على نُسخة منه، على خطوتهم « استنكارا للجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها الشهيد عماد العتابي الذي اغتالته أيادي الغدر في زهرة عمره يوم 20 يوليوز بمدينة الحسيمة ». وأضاف، المصدر ذاته، للتنديد « بالاعتقالات التعسفية والمتابعات واحتجاجا على القضاء الذي لم يكن منصفا وذلك بعدم التزامه الحياد، كما ندين المضايقات التي تعرض لها المحامي والحقوقي عبد الصادق البوشتاوي من طرف السلطات، معتبرين ذلك مسا بمهنة المحاماة ». وأشار البيان، لل »استفزازات والاعتقالات التي شملت الشباب المواكبين لأحداث الريف عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسهم الصحفي والإعلامي مدير موقع بديل الإلكتروني حميد المهداوي، الذي زاول مهنته الصحافية في إطار القانون وحدوده، ولم يسلم بدوره من عاصفة التهم الملفقة التي استهدفت أبناء شعبنا الأبي ». وحمل سُجناء الحراك بالحسيمة، « الدولة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، فالكل يعرف مدى سلمية احتجاجات الريف ومدى شرعية مطالبها، إلا أن تعامل الدولة معها لم يكن منصفا وهذا إن كان يدل على شيء فإنما يدل على مؤامرة جوهرها انتقام سياسي محض ». وتابع البيان بالقول، « لأن كل الحيثيات وكل المعطيات تؤكد بالملموس عدم وجود إرادة حقيقية لإنصاف هذه المنطقة المستهدفة منذ عقود من الزمن، وبالتالي فإلى متى وإلى أي حد سيظل هذا الحيف جاثما على صدور أبناء هذا الوطن بصفة عامة وعلى أبناء الريف بصفة خاصة ؟ ».