اريفينو بعد خطاب العرش والعفو عن عدد من معتقلي حراك الريف، مع الإبقاء على قادته في السجن، من بينهم ناصر الزفزافي، خرجت نوال بنعيسى، الملقبة بخليفة الزفزافي، لتعبر عن إحباطها مما وقع، مشيرة، في حديث إلى أنه «لا شيء تغير بعد العفو الملكي، مادام لايزال هناك نشطاء يقبعون في السجون في الحسيمة والدار البيضاء»، كاشفة أن «الاحتجاجات ستستمر، لأن الدولة خيبت آمالنا، ولم تبد حسن النية خلال مناسبة عيد العرش». وأكدت بنعيسى أن «الحراك باق إلى أن يستجيبوا لكل مطالبنا المشروعة وحقوقنا»، مضيفة: «نحن نطالب بحقوقنا بطريقة سلمية وحضارية، والاحتجاج حق مشروع»، شريطة أن يتم بطريقة سلمية، «لذلك سنستمر في الشارع بسلمية، ومن خرج عن السلمية فإنه لا يمثل الحراك بالريف». وبخصوص مطالبة الحكومة المحتجين بمنحها الوقت للاستجابة لجميع المطالب، وإنجاز المشاريع المبرمجة، منها مشروع «منارة المتوسط» بالحسيمة، قالت بنعيسى: «نحن نعلم أن المطالب لن تتحقق في دقيقة وبعصا سحرية. نحن طالبا بإطلاق سراح كافة المعتقلين كبادرة من الدولة لإظهار حسن نيتها، لكنها خذلتنا ولم تفرج عنهم»، وتضيف: «لذلك سنستمر في نضالنا من أجلهم، وعندما يخرج الجميع فسيكون الحوار مع ناصر الزفزافي، وسنرى ما سيقرره». ورفضت بنعيسى الانتقادات التي وجهت إليهم بشأن تلخيصهم وحصرهم حراك الريف في قائده الميداني ناصر الزفزافي، وردت على المنتقدين بالقول: «ناصر أيقظ فينا حب العيش بكرامة، وله مكانة في قلوبنا لن يمحوها المخزن بتصرفاته مهما فعل، لذلك أنا لا أعتبر إعطاء الأولوية لقراراته في ما يخض الحراك شخصنة، بل رد جميل له لأنه أيقظنا، وله كل الحق في التقرير نيابة عن الجميع».