بثت قناة ناشيونال جيوكرافيك، فيلما وثائقيا حديث العهد بالإنجاز، يبين بوضوح حالة التشابه الكاملة بين رموز لغوية إكتشفها الاستاذ الباحث في هذا المجال البروفيسور إيفان فان سيرتيما من سلالة الشعب الأصلي لأمريكا،والذي أكد أن اللغة الهيروغلوفية أثرت في لغات الهنود الحمر، مستدلا بالأقوال القديمة للبروفيسور واينر ، وكذا وجود عادات وطقوس مروية في ثقافة الهنود الحمر، وكما جاء أيضا في شهادة البروفيسور، أن الإفريقيين وصلوا أمريكا قبل كولومبوس، مستعينا بتعمقه في أكثر من علم من أجل النفاذ إلى أعماق هذا الموضوع الشائك. وبين الرموز اللغوية الامازيغية وبالخصوص حرف ) أزاد ( ⵣ الشهير، الذي يشير إلى الثقافة الامازيغية في كل بلدان تامزغا بشمال أفريقيا، وذلك بوسط نهر كولورادو الشهير في القارة الأمريكية، حيث تزخر جنباته الشديدة الإنحدار وذات الإرتفاعات العالية، ما ساعد على بقاء هذه الاثريات على قيد البقاء سليمة وواضحة، بالكثير من الرموز اللغوية التي استعملها الشعب الأصلي للمنطقة، إلى جانب الكثير من أشكال الروسومات الدالة على واقع حياة هذا الشعب، كما اكتشف الأستاذ الذي مكنته أصالته للمنطقة واتقانه الحديث بلغة السكان فيها، باكتساب مساعدتهم التي قادته إلى اكتشاف مناطق أثرية ومدن تاريخية ضاربة في القدم، عمرها السكان القدماء للمنطقة، منها مغارات متقنة الإنجاز، في أعالي المنحدرات الخطيرة، يعجز العلم عن تفسير كيفية الوصول إليها، انجزت لدفن أمواتهم باعتبار الخلاصة السائدة عنها، حيث وجدت بداخلها جماجم وعظام بشرية، كما اكتشف الاستاذ أيضا وضمن فريق العمل الخاص به ، حضائر أو حفر أو ما شابه، أنجزت بإتقان، ويوضح أنها كانت تستعمل لتخزين المحاصيل الزراعية أو ما يمكن اعتباره غذاء بشكل عام . للاسف لقد فاتتني الكثير من الصور التي كان بإمكاني إلتقاطها مباشرة من الشاشة، مما يجعلني والكثير من الإخوة المهتمين بالشأن الثقافي الأمازيغي، من تلقيت رسائلهم عبر صفحتي على الفايسبوك، بعد أن نشرت فيها بعض من هذه الصور، أن نوجه نداء مستعجلا إلى المسؤولين عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، قصد الحصول على الفيلم ومتابعة الأمر عن كثب والعمل على التقصي في حقائقه . الفيلم سيعاد بثه قريبا، ولا يعني هذا أنني أنادي للقرصنة، بل بالعكس من ذلك تماما، ولكن من أجل التحقق في الأمر والمشاهدة عن قرب وبوضوح تام .