تنكب لجنة من وزارة الداخلية على إعادة هيكلة مجموعة من المراكز الحدودية المغربية، لمواجهة الخطر الذي تشكله شبكات تهريب المخدرات والأسلحة والبضائع غير المرخص باستيرادها. وعلمت «الصباح» أن مديرية مراقبة الحدود بوزارة الداخلية تعد بتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة مشروعا لتحديث وتجهيز المراكز الحدودية بأحدث أليات المراقبة لإحباط عمليات التهريب بشتى أنواعها. ووفق مصادر مطلعة، فإن لجنة من الداخلية والجمارك سبق لها أن زارت النقط الحدودية المعنية وأعدت تقاريرها عنها وعن ظروف عمل رجال الجمارك والأمن والدرك، والامكانيات الموضوعة تحت تصرفهم لمواجهة العدد الكبير للأشخاص الذين يعبرون بشكل يومي من تلك المراكز. ومن بين المراكز التي ستتم إعادة هيكلتها تلك الواقعة على حدود مدينة مليلية المحتلة، ويتعلق الأمر بمعابر «ماري واري ́ وأباريوتشينو ́ وفرخانة وبني انصار. وستجهز هذه المعابر بأجهزة مراقبة من نوع «سكانير» لتفتيش البضائع التي يتم تهريبها من مدينة مليلية المحتلة وذلك بعد أن تأكد أن بعض المهربين يعمدون إلى تهريب مواد خطيرة في تلك البضائع، التي لا تخضع في الغآلب للمراقبة من طرف الأجهزة الأمنية والجمركية. ويأتي الإعداد لمشروع إعادة هيكلة عدد من المراكز الحدودية بعد ضبط حادث وقع قبل أسبوعين في معبر مدينة سبقة المحتلة وكشف تهريب مسدس من طرف أحد المهربين كان مخبأ في كيس يحتوي على ملابس مستعملة. ولم يكن المسدس ليكتشف من طرف الاجهزة الامنية لولا أن شخصا أصيب عن طريق الخطأ برصاصة أطلقت هن المسدس، ما دفع شرطة الحدود إلى تفتيش جميع العابرين ليتبين لها أن صاحبه حاول تغيير موضعه من كيس إلى آخر ولم يكن يعلم أنه محشو بالرصاص، ليطلق عيار ناري خطأ ويصيب أحد العابرين. وبناء على مشروع إعادة هيكلة وتحديث مراكز العبور على حدود مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ستشدد المراقبة الأمنية بإخضاع جميع البضائع والعابرين للتفتيش و هو ما سيطح إشكالا يتعلق بصعوبة تحقيق هويات ألاف الأشخاص الذين يمتهنون ما يسمى ‘التهريب المعيشي'، ويعبرون فقط ببطاقة الهوية وبدون جوازات سفر أو تأشيرات. ويأتي التفكير في إعادة هيكلة وتحديث المعابر المشار إليها بعد ثلاثة أسابيع من زيارة وزير الداخلية رفقة وفد أمني هام إلى المركز الحدودي «كركرات»، الواقع على الحدود مع موريتانيا، حيث أعلن عن مشروع لإعادة هيكلته وتحويله إلى مركز حدودي مجهز أحدث تقنيات المراقبة لمواجهة شبكات تهريب المخدرات والأسلحة. ويشار إلى أن المصالح الأمنية لها السنة الجارية أن حجزت كمية مهمة من الرصاص حاول شك ثة مهربون موريتانييؤ تهريبها إلى المغرب عبر مركز اكركرات.