كشف الناشط في حراك الريف المرتضى إعمراشا عن بداية الاعتقالات بشوارع الحسيمة بعد قرار منع مسيرة 20 يوليوز التي ستنظم بعد زوال اليوم، والذي أعلنته وزارة الداخلية وأيدته أحزاب الأغلبية وكذا حزب الأصالة والمعاصرة المعارض. وقال إعمراشا في تدوينة له على حسابه بموقع "فيسبوك"، "بداية الاعتقالات بشوارع الحسيمة، حيث تم اعتقال شابين قبل قليل أمام بنك سياش، ومحاصرة منازل عدة نشطاء". وكان نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قد أطلقوا نداء وصفوه "ب"العاجل" للمشاركة في المسيرة المزمع تنظيمها اليوم الخميس 20 يوليوز بالحسيمة، لإطلاق جميع معتقلي حراك الريف. ومن جهتها أعلنت وزارة الداخلية أنه تقرر عدم السماح بتنظيم مسيرة احتجاجية بمدينة الحسيمة بتاريخ 20 يوليوز 2017، وذلك بناء على ما تتوفر عليه السلطة الإدارية المحلية من صلاحيات قانونية واضحة في هذا الشأن. وأبدت أحزاب الأغلبية الحكومية الستة، تأييدها لقرار وزارة الداخلية القاضي بمنع تنظيم مسيرة 20 يوليوز بالحسيمة، داعية الساكنة إلى "التفاعل الإيجابي مع القرار حفاظا على أجواء الهدوء وعلى مستلزمات النظام العام"، وذلك خلال اجتماع عقدته برئاسة رئيس الحكومة أمس الثلاثاء، كما عبر حزب الأصالة والمعاصرة هو الآخر عن تأييده لقرار منع المسيرة. وتنفيذا لقرار المنع عمدت حواجز أمنية متواجدة على مستوى الطرق الوطنية والإقليمية بمنطقة الريف إلى منع مجموعات من المواطنين المتوجهين صوب مدينة الحسيمة دون تقديم أسباب واضحة تمنعهم من حرية التنقل والسفر. وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحسيمة، عمدت عناصر الدرك الملكي على توقيف السيارات والمركبات الوافدة على المدينة، مطالبين إياهم ببطائقهم التعريفية وأسباب توجههم للحسيمة، مطالبين عددا كبيرا منهم بالعودة أدراجهم.