استهجن امحند الزياني، والد سليمة الزياني، الشهيرة باسم سيليا، والمعتقلة على خلفية حراك الريف، التعامل السيئ، الذي تعرضت له ابنته أثناء التحقيق معها في الحسيمة. وقال الزياني اليوم الجمعة، إن ابنته ترفض كشف ما وقع خلال التحقيق، حيث تكتفي بالبكاء "بنتي كتحشم مني، وحشمانة تعاود لي شنو وقع"، موضحا، أنها أخبرته أنه تم تهديدها بالاغتصاب، وسمعت كلمات كلما تذكرتها تنتابها حالة عصبية. ولم يستبعد المتحدث ذاته أن تكون ابنته صورت عارية، مثلما وقع لناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، الذي ظهر في فيديو بلباس تقليدي في اللون الأزرق، صور خلال آخر ليلة له في مقر الفرقة الوطنية، قبل إيداعه في سجن "عكاشة"، حسب تصريحاته، التي نقلها كل من المحامي رشيد بلعلي، وإسحاق شارية، عضوا هيأة الدفاع عن معتقلي حراك الريف. وقال الزياني، في حديث سابق إن ابنته تعيش حالة انهيار، ولا تنام إلا بعد تناول أدوية، مستدركا أنه "على الرغم من ذلك تجد صعوبة كبيرة في النوم.. سألتني عن والدتها، وعبرت عن اشتياقها الكبير لجميع أفراد عائلتها". وأبدى والد سيليا خوفه الكبير من إقدام ابنته على الانتحار، وقال:"هددت في أكثر مرة بقتل نفسها، وفي حالة وقع لها أي شيء، ستكون كارثة". ونظمت لجنة دعم معتقلي حراك الريف في الدارالبيضاء، ومغربيات ضد الاعتقال السياسي، أول أمس الأربعاء، وقفة تضامنية أمام محكمة الاستئناف، وطالبا بالإفراج عن سيليا وجميع المعتقلين في حراك الريف.