تستعد مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، لإيفاد مراقبين لتتبع محاكمة نشطاء "حراك الريف" بالمغرب، وعلى رأسهم القائد الميداني ناصر الزفزافي، القابع حاليًا في سجن عكاشة بمدينة الدارالبيضاء، بالإضافة إلى زيارة أماكن الاحتجاج في منطقة الريف وفي مقدمتها مدينة الحسيمة. وأوضح محمد زيان، وزير حقوق الإنسان المغربي السابق، والمحامي وعضو هيئة دفاع معتقلي "حراك الريف" ، أن إرسال مراقبين من طرف مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان لتتبع ما يجري بالريف المغربي هو بمثابة تنبيه إلى المملكة المغربية، لأجل نهج سياسة الحوار مع نشطاء الحراك، عوض بسط المقاربة الأمنية وشن حملة الاعتقالات في صفوفهم. وأضاف زيان قائلًا: "حضور مراقبين عن مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان لمتابعة أطوار محاكمة النشطاء، سيكون بهدف إعداد تقارير مفصلة حول القضية، لتقديمها على طاولة مجلس الأمن والذي غالبًا ما سيتخذ قرارات حازمة، إذا ما عاينت المفوضية خروقات خطيرة تمس حقوق الإنسان".