تتجه الأنظار غدا الخميس 18 ماي الجاري الى مدينة الحسيمة، بالتزامن مع المسيرة الاحتجاجية التي دعا اليها الحراك، التي تأتي في سياق توتر شديد بين المحتجين والسلطات المركزية والحكومية، بعد أن اتهمت الاغلبية الحكومية الحراك الشعبي بالريف بالنزعة الانفصالية والتمويل الاجنبي والتخريب، وفي سياق انزال أمني غير مسبوق تشهده المنطقة منذ أيام. وفي هذا الصدد أكدت مصادر متطابقة أن عدد من وسائل الاعلام الوطنية والدولية المكتوبة والمرئية، ستتابع غداً الخميس تطورات الوضع بالحسيمة، حيث عملت بعض المنابر الاعلامية الدولية على ايفاد مراسليها الى الحسيمة لمواكبة مستجدات الأحداث. هذا و مازالت مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها، تشهد توافد التعزيزات الامنية من مختلف المنافذ، حيث أفاد شهود عيان ان سيارات وحافلات تقل افراد القوات العمومية، لازالت تصل الى الاقليم من الطريق الساحلية، والطريق الوطنية رقم 2، كما شوهد دخول قاذفات المياه، في اشارة الى عزم السلطات على منع المسيرة المقررة غدا الخميس. بالمقابل يصر نشطاء الحراك على تنفيذ المسيرة الاحتجاجية التي تم الدعوة إليها، مؤكدين ان الانزال الامني الذي تشهده المنطقة لن تخيفهم، ولن تثنيهم عن مواصلة الاحتجاج الى حين تحقيق جميع مطالبهم. وفي هذا الصدد دعا النشطاء جميع المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم الى الخوض في اضراب عام ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، والنزول القوي الى الشارع للمشاركة في المسيرة، مُشدّدين على مبدأ السلمية، وعدم الاحتكاك بالقوات العمومية وتفادي الانجرار وراء أي عنف من اي جهة صدر، وفي نفس السياق خرجت الحركة التلاميذية في عدة مؤسسات تعليمية الى مقاطعة الفترة الزوالية للدراسة يوم غداً الخميس والنزول الى جانب الحراك الشعبي في المسيرة