يعتبر مسجد لالة أميرة أو المعروف بالحاج المصطفى من أكبر مساجد مدينة الناظور بل من أروعها جمالية وتمركزا. مصلون شباب وكبار في هذا المسجد يشتكون من إمامهم الشيخ الهرم. هذا وقد صرح الكثيرون أن الفقيه سي سلام قد بلغ من الكبر عتيا ولن يستطيع مزاولة مهام الامامة في محراب مسجد الحاج المصطفى. وذلك نظرا الى حالته الصحية الضعيفة التي تنقلب على المصلين اذ أن السنة تقول أن الصلاة لن تكون صحيحة اذ لم تصلي كما صلى النبي المصطفى صلعم. مثلا لاتكبر حتى تطمأن واقفا فالمصلون بمسجد لالة أميرة يشتكون بعدم وقوف امامهم مستقيما نظرا الى هرمه وصحته المهلوكة. وأيضا جل المصلون وراءه يسبقونه الى السجود والركوع والرفع والقيام .فمثلا لما يكبر للسجود فالمصلون يخرون ساجدين وهو لازال يطأطأ رأسه و يتأخر في ذلك ويصبح الفارق الزمني بين التكبيرة والسجود ما يزيد على نصف دقيقة هكذا تصبح الصلاة غير صحيحة وقد تدخل مؤخرا أحد المحسنين وقدم للامام الشيخ الهرم عرضا مغريا يقنعه بالتنازل عن مهام الامامة مقابل مبلغ مالي مهم شهريا وكان جواب الامام الرفض . ولما سؤل عن سبب التزامه بالمحراب أجاب أن السبب هو حبه لذاك المقام المبارك. انما حب هذا الرجل لذاك المكان في الحقيقة يجلب التهلكة للمصلين .وهؤلاء يشتكون من صلاته التي يقولون عنها أنها ليست صحيحة وربما باطلة كما يقول البعض. البلبلة والنقاش بين المصلين حول هذا الموضوع زاد الأخير المزيد من الحدة والاهتمام. فالمصلون ينتظرون تدخل مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية التي لها الصلاحية الكبرى للتدخل والقيام بالواجب انما المندوبية في سبات عميق وربما هذا السبات يعطي الفرصة لنار الفتنة أن تشتعل ويقع مالا يحمد عقباه ويقول المثل العربي: أشداك للمسؤولية ونعاسك صباح أوعشية . في استجواب لأغلبية المصلين قالوا أننا لا نريد سي سلام اماما لنا انما نريد اماما شابا يستطيع مزاولة مهامه بنجاح وتفوق. فالسؤال يطرح نفسه : الى متى ستكون صلاة مصلين الحاج المصطفى خاطأة أو كما يقول البعض باطلة وهل ستكون أخر أنفاس سي سلام في محراب المسجد أم أن للمندوبية كلام أخر والى متى ستكون الدولة المغربية أو دولة الحق والقانون ان صح التعبير مهتمة بالأئمة وحملة الذكر الحكيم مثلما تهتم بالفساق المغنيين والمطربين. وهل سيتخلى سي سلام عن مهامه نظرا الى تعدد الألسنة والثرثرة الزائدة.