إحتضنت قاعة الإجتماعات لفندق أوم بلاص بالدارالبيضاء بعد زوال يومه السبت 30 أبريل 2011 الجمع العام التأسيسي لفرع الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة المتواجد مقرها المركزي بالناظور، بحضور رئيس الجمعية السيد سعيد الرحموني مرفوقا بأعضاء المجلس الإداري للجمعية والمشاركين في المؤتمر الذين تمت دعوتهم من طرف اللجنة التحضيرية بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وافتتح هذا الجمع العام بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ليتوجه رئيس اللجنة التحضيرية السيد عبد الرحيم الصادقي بكلمة ترحيبية قال فيها أن خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي ألقاه إلى الأمة بتاريخ 09 مارس الأخير شكل نقطة تحول مهمة كانت دافعا قويا لدى الفرد والمواطن من أجل التفكير الجدي للقيام بواجباته تجاه المجتمع، انطلاقا من الدور الهام الذي تقوم به جمعيات المجتمع المدني في مختلف مناحي الحياة العامة. وأشار كذلك إلى أن الجمعية المتوسطية للتنمية المستدامة استطاعت في ظرف وجيز ورغم حداثة عهدها أن تخلق لنفسها نوعا من التميز في المساهمة في القضايا المصيرية للمغرب وخصوصا ما يتعلق بالوحدة الترابية والحكم الذاتي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. بعد ذلك مباشرة تناول الكلمة السيد سعيد الرحموني رئيس الجمعية، رئيس المجلس الإقليمي للناظور، الذي طلب من الحضور الوقوف لقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الإعتداء الهمجي والوحشي الذي تعرضت له مقهى أركانة بمراكش، وأكد أن الشعب المغربي يعتبر البلد الرائد على الصعيد العالمي الذي يتميز بالتعايش والتضامن والسلم والسلام، بعيدا عن كل أنواع النبذ والعنف. وقدم السيد الرحموني الشكر الجزيل نيابة عن كافة أطر وأعضاء الجمعية، للحضور الذين لبوا الدعوة للمشاركة في أشغال هذا الجمع العام المؤسس لفرع الدارالبيضاء الكبرى وفق مبادئ الجمعية ومن أجل التواصل وفتح قنوات جديدة للحوار والإنفتاح في سبيل الإرتقاء بالعمل الجمعوي. وأشار أيضا إلى أن الجمعية بفضل جهود أعضائها استطاعت صياغة مشاريع مهمة لمحاربة الهشاشة والفقر عبر استراتيجية متكاملة ساهمت في تحقيق العديد من المنجزات والأنشطة المختلفة سواء على الصعيد الوطني أو الدولي. وقبل أن يسلم وثيقة الترخيص لتأسيس فرع الدارالبيضاء للسيد رئيس اللجنة التحضيرية، أشار إلى الدور المهم والأساسي الذي يقوم به الإعلام في سبيل المصالح العليا لبلادنا، وذكر الحاضرين بإصدار الجمعية للموقع الإلكتروني الإخباري نيوزميد24. وفي كلمة مقتضبة، أشادت رئيسة فرع الدارالبيضاء الأستاذة جميلة معمور بالمجهودات المهمة التي يسهر على تحقيقيها السيد سعيد الرحموني رئيس الجمعية وبجانبه كل الأعضاء، وشكرت الحضور على الثقة الغالية التي وضعوها في شخصها لرئاسة هذا الفرع، وأكدت أنها ستسعى بكل جدية ومسؤولية لتنفيذ هذه المهمة مع الإلتزام بتطبيق المساطر الإدارية والقانونية التي ينص عليها القانون الأساسي للجمعية ووفق شعار هذا الجمع العام وهو قوة الإلتزام. وقدمت الشكر لكل من عمل بجانبها للإعداد لهذا الجمع العام وخصوصا السادة مصطفى أوصضي وكمال العنبري. وفي كلمة أخرى ألقاها بالمناسبة السيد محمد القدوري عضو المجلس الإداري للجمعية ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بالناظور، نوه بالمجهودات التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها في مختلف المجالات تحت إشراف رئيسها السيد الرحموني، مذكرا بتاريخ عائلة هذا الأخير العريقة بإقليم الناظور التي عرف عليها خدمة المجتمع وخصوصا في جانب العمل الخيري، كما أشارت إلى ما قدمته الأستاذة جميلة معمور من مشاركات واسعة في العمل الجمعوي ومنها المهرجان المتوسطي للناظور الذي نظم الصيف الماضي تحت شعار الناظور في لقاء مع العالم. كما استنكر بجانبه أعمال الإرهابية التي عرفتها مدينة مراكش هذا الأسبوع، مؤكدا أن المغرب يسير بخطوات ثابتة نحو ترسيخ الإصلاحات التي أعلن عنها صاحب الجلالة في خطابه الأخير. وفي ختام أشغال هذا الجمع العام الذي كان منظما بطريقة نالت استحسان كل الحضور من مختلف الفعاليات والنواب البرلمانيين ورجال الأعمال والمثقفين ورجال الإعلام، رفعت برقية ولاء وإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأقيم حفل شاي على شرف المشاركين والمدعوين والضيوف