أفاد مصدر مطلع من المعهد الإسباني “لوبي ذي فيغا” ل”التجديد” بأن الطالبة المسماة سارة الجرودي ابنة الرئيس السابق لغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بالناظور التي تدرس بنفس المعهد قد حصلت على رخصة السياقة خلال يوم واحد بدون اجتياز المباراة الشفوية و التطبيقية على غرار المحظوظين أمثالها، في حين يضيف ذات المصدر يتم التعامل بصرامة زائدة مع باقي المواطنين، و هو “ما خلف حالة إحباط لدى عدد من المواطنين الذين نزل عليهم الخبر كالصاعقة في الوقت الذي يصادفون بإجراءات وصفوها بالمعقدة و المبالغ فيها. و تعليقا له على هذا الكلام قال مدير مركز تسجيل السيارات في تصريح ل”التجديد” سنبحث في الأمر .. “و لا يمكن أن تتسلم رخصة السياقة بدون أن تمر على المراحل الضرورية، إذ أنها مطالبة بالحضور و رسم البصمات و اقتناء صورة لها بعد ذلك.كإجراء ضروري للحصول على رخصة السياقة” غير أن المستاؤون اعتبروا حضور المتباري و أخذ صور له لا يعني عدم الإفلات من الامتحان النظري أو التطبيقي. و في سياق متصل عبر عدد من المواطنين كانوا ينتظرون تسلم البطائق الرمادية بمركز تسجيل السيارات بالناظور ، عن استيائهم الشديد بسبب ما عبروا عليه في تصريح ل”التجديد” ب” تدني الخدمات والاستخفاف بمصالح المواطنين” في المركز المذكور بحيث ينتظر الواحد منهم أزيد من ثلاثة أشهر و ربما تمتد إلى ستة أشهر أحيانا للحصول على البطاقة الرمادية بينما يتم تسليمه في مدينة غير الناظور خلال يوم واحد، وقال شاب في الثلاثينيات من عمره بنبرة غاضبة ” أنتظر للوصول إلى الشباك كما أنتظر تسلم الفيزا” في إشارة منه إلى الاكتضاض الذي تشهده بوابة القنصلية الإسبانية بالناظور ، و أضاف في تصريح ل”التجديد” يشددون علينا الخناق لفتح الأبواب للسماسرة من أجل ابتزاز المواطنين” و في هذا السياق أكد أكثر من مصدر بأن رجلا معروف لدى العام و الخاص يدعى “ب،ب” يصول و يجول في الإدارة و يتدخل للمواطنين من أجل تمكينهم من الورقة الرمادية في يوم واحد مقابل مبلغ يتراوح ما بين 200 و 300 درهم للواحد ، منذ أزيد من عقد، ، في حين يظل المواطن ينتظر الحصول عليها لمدة شهور بدعوى كثرة الطلبات حتى ولو كانت السيارة مسجلة بالناظور أما إذا كانت مسجلة في مدينة أخرى فتمتد مدة الانتظار في أغلب الأحيان إلى سنة كاملة على حد تعبيرهم . و قد عاينت “التجديد” الاكتظاظ الدائم في المركز و غضب المواطنين من خدمات المركز و طول الانتظار، من خلال عبارات التنديد التي يرددونها من قبيل “لا نعلم هل يخضع هذا المركز لمراقبة المسؤولين ام لا...” و حول هذا المو ضوع أوضح مدير المركز بأنه قبل حوالي ثلاثة أشهر لم تكن الأوراق الرمادية متوفرة إلى حين يوم 25 شتمبر و هو ما سبب هذا الاكتظاظ الذي قال إنه سيستمر لأسابيع ، إضافة إلى قلة الموارد البشرية، و منذ هذا التاريخ استطاع المركز تسليم حوالي الفي ورقة رمادية للمواطنين. و يعزو المتتبعون سبب هذا الاكتظاظ الذي تشهده مدينة الناظور بطريقة لم تشهدها باقي المدن للحصول على الورقة الرمادية، إلى الانتعاش الكبير الذي تشهده المدينة في تجارة السيارات المستعملة، فقد استطاعت أن تستقطب تجارا من مختلف المدن المغربية بسبب الأثمان المناسبة فيها، مما خلق رواجا كبيرا في هذا المجال. يشار إلى أنه سبق و أن حوكم موظفون بالمركز بتهمة تلقي رشاوى مقابل الحصول على وثائقهم ، و على رخص السياقة بدون اجتياز الامتحان التطبيقى و النظري، خصوصا و أن أفرادا من الجالية كانوا يحصلون على رخص السياقة و هم في بديار المهجر.