أمام بوابة المعبر ماري واري المغلق منذ 14 عاما، نظمت ساكنة ماري واري وقفة إحتجاجية إختتمت مسيرة تحركت على طول الشارع الرئيس الرابط للمعبر الحدودي مع الطريق الوطنية 6209 باتجاه تاوريرت، إستجابة لنداء كانت اللجنة قد دعت فيه ساكنة المنطقة إلى المشاركة بكثافة في الوقفة والمسيرة لمساء اليوم الجمعة 31 مارس 2017 الساعة الخامسة بدلا من يوم الأحد الذي يصادف عملية إغلاق المعبر حتى صباح الإثنين، ليتم فتحه أمام التلاميذ فقط والمرافقين لهم كتعليمات أحادية لمسؤولي مليلية. المسيرة عرفت مشاركة شبابية وازنة رفعت العديد من الشعارات المنددة بإغلاق المعبر، وشعارات تستنكر عدم التجاوب مع الملف المطلبي، والإهمال الذي تواجه به السلطات المغربية لمطالب وحقوق الساكنة بماري واري، بعد الأثار الواضحة للتهميش والوضع المزري الذي نتج عنه . الساكنة المحتجة بماري واري ، كانت على موعد مهم عشية اليوم الجمعة، لبعث رسالة صريحة إلى المسؤولين السياسيين بمليلية، تحمل لهم فيها مسؤولية الأوضاع الكارثية التي تعيشها ماري واري، وتتوعد فيها بالرد على التلاعبات التي شابت المعبر الذي تعتبره المفوضية الأروبية على أساس أنه معبر رائج ومفتوح أمام الجوار بالنسبة لمدينة مليلية، وأوضحت الساكنة في رسالتها بكونها عازمة على نقل معركتها إلى خارج الحدود من خلال الإتصال بالمسؤولين الأروبيين، خاصة وأن اتفاقية شينغن تعتبر فيها اروبا مليلية كحدود جنوبية لها تخضع لنفس القوانين التي تخضع لها باقي الحدود، وأن المعابر التي تربط مليلية بمحيطها الحدودي قد بنيت وفقا لتخطيط ديمقراطي له مراجع إجتماعية وتاريخية تلزم مسؤولي مليلية بالإلتزام بها بد من التلاعب في واقعها خارج المنظومة القانونية لشينغن وقوانين الإتحاد الأروبي .