تم يوم الخميس فاتح أكتوبر 2009 بالناظور إحراق كمية هامة من المخدرات بكل أنواعها من طرف إدارة الجمارك وبحضور ممثل النيابة العامة والدرك الملكي وممثل الصحة إضافة إلى السلطات المحلية. وقد تمت عملية الإحراق في تمام الساعة الثانية بعد الزوال في قرية وكسان التي تبعد عن الناظور بحوالي 15كلم وبالتحديد قرب المكان الذي كانت تتواجد فيه الرافعة العملاقة أيام شركة سيف الريف. و قد بلغت الكمية المحروقة حوالي ثلاثين طنا من مخدر الشيرا والقنب الهندي,إظافة إلى 24كلغ من الهرويين و 15كلغ من الكوكايين وكمية مهمة من أقراص الهلوسة والمعروفة بالقرقوبي. وتجدر الإشارة أنه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إحراق المخدرات في جماعة وكسان فقد تمت عمليات إحراق أخرى كان آخرها العام الماضي وهنا تطرح الساكنة المحلية سؤالا عن الخطورة التي تشكلها الأدخنة المنبعثة على صحة السكان وعلى صحة الشباب خصوصا لأن منهم من يتربص بمكان الإحراق لجمع المخدرات التي قد تنجو من النيران لاستهلاكها ولمدة شهور كما وقع في العام الماضي . وقد عرفت عملية الإحراق حضور النائب الثالث لرئيس الجماعة محمد إيراد والذي عبر عن احتجاجه ورفضه إحراق المخدرات في مكان قريب من السكان وفي مكان يرتاده الأطفال من وقت لآخر للتنزه وقضاء أوقات في اللعب. وتجدر الإشارة إلى أن عملية الإحراق لا تستهدف فقط المخدرات بل أيضا المواد المهربة من مليلية والتي انتهت مدة صلاحيتها,ففي إحدى هذه العمليات سجلت على الأقل حالتا تسمم جراء استهلاك مواد تم الحصول عليها من بقايا ما احترق. أما بخصوص عملية الخميس فقد ظلت النيران تنبعث إلى ساعة متأخرة من الليل مع تسجيل حضور مجموعة من الشباب والأطفال المتربص بغية الحصول على قطع من الشيرا و هنا تطالب ساكنة وكسان الجهات المعنية بتغيير مكان إحراق المحجوزات بعيدا عن المناطق الآهلة و تحري احراقها بشكل كامل حتى لا يصبح ما تبقى منها وسيلة لدفع عشرات الأطفال و الشباب غير المدركين او المراهقين لإدمانها