نشرت جمعية أوسان بميضار الأربعاء بيانا “تندد فيه بما نشره موقع أريفينو من عبارات مسيئة وعنصرية ضد الأمازيغية و سابقة عنصرية متخلفة و خطيرة نشر على موقع إلكتروني مغمور ورخيص هو أريفينو” و يضيف البيان الموقع من رئيس أوسان محمد الحموشي “أن الموقع نشر معلومات وأخبار كاذبة عن أشغال ملتقى الريف الثاني المنظم يومي 26/27شتنبر2009 بمدينة الناظور حول موضوع : ” الأمازيغية .. المساواة، التسامح والتعايش ” من طرف جمعية أوسان الثقافية بتنسيق مع مؤسسة ثيفاوين بهولندا” مضيفا أن “استعمال الموقع المذكور لعبارات مسيئة مثل ” أعلم أن لا أصل لكم ولا نسب فابحثوا أولا عن أصلكم لترتاحو... تبا لكم أيها الحثالة أبناء القردة والخنازير” تنم عن عنصرية وحقد دفين ضد الهوية الأمازيغية وهي عبارات غير مقبولة على الإطلاق لأي شخص مغربي لديه القليل من الحسٌ الأخلاقي أما في منطقة الريف فهي عبارات معيبة جدا” و ” إن جمعية أوسان الثقافية تدين بشدة ما ورد في موقع (أريفينو) من عبارات مسيئة وعنصرية ضد الأمازيغية وتعتبرها جريمة وقحة، ليس فقط ضد الجمعيات الأمازيغية ولكن ضد كل الأمازيغ بالمغرب .” و “إن هذه الكتابات المسيئة و التهم والافتراءات المفبركة من أصحاب موقع (أريفينو) تتعارض مع الجهود المبذولة من قبل العديد من الجهات التي تسعى إلى خلق روح المساواة و المواطنة و التعايش السلمي والتعاون بين جميع مكونات الشعب المغربي .” و “إن جمعية أوسان الثقافية تدعوا جميع الجمعيات الأمازيغية إلى فضح و مواجهة كل الانتهاكات الموجهة ضد القضية / المقدسة الأمازيغية وتدعو الحكومة المغربية لسن قوانين تجرم العنصرية و لرفع كافة أشكال التمييز المنتهجة ضد الأمازيغية في جميع المرافق والفضاءات العمومية ..” إنتهى بيان أوسان و لهيئة تحرير أريفينو رد مختصر عليه علما أن أسلوب البيان كفيل بالرد على نفسه... أن المقال الذي يقصده بيان الأخ هو “في الملتقى الأمازيغي بالناظور... أمازيغيون يؤكدون أن وجود نصوص قرآنية بالمقررات الدراسية أمر خطير يهدم الذاكرة الجماعية للأمازيغ” و هو مقال كما أشير إليه في حينه منقول عن موقع أنباء الريف الذي حضر الورشة و غطاها و نشرها أيضا بيومية التجديد في عدد أمس الثلاثاء - أن صاحب المقال أكد صحة كل ما ورد به و تأكدت أريفينو من ذلك عبر ناشطين حضروا اللقاء المذكور و تذمروا من الواقعة كما أن بيان الحموشي نفسه لم يتجرأ ليعرف لنا ما تلك الأخبار الكاذبة التي تضمنها المقال... - أن الكلمات التي قال الأخ أنها غير مقبولة لم ترد بالمقال بل وردت بتعليقات القراء و فيها كما لم يذكر البيان مقارعة مواقف بين أطراف و لم يوجه أبدا أي سب مباشر لأي شخص معين - أما بخصوص السب الذي وجهه الاخ لموقع أريفينو و أصحابه و وصفه بالرخيص و المغمور فإننا نستغرب طيلة الشهور الماضية و لحدود الأسبوع الماضي كيف كان موقع أريفينو مرموقا يرسل إليه إعلانات جمعيته لنشرها و يدعوه لتغطية أنشطتها و منها النشاط المذكور و رسائل الأخ الممضاة باسمه موجودة في أرشيفنا و مباشرة بعد نشر الموقع المقال المذكور الذي نال تنويه آلاف القراء و خلق ردودا فعل جد قوية مما لم يرض الأخ العزيز تحول فجأة لموقع مغمور و رخيص... - أن مواقف أريفينو إتجاه نضال الجمعيات الأمازيغية النزيهة و الشريفة معروف و ظاهر في تغطيات الموقع و سياسته التحريرية و لا جدوى أبدا من الدخول بين الظفر و اللحم - أن أريفينو و معها عشرات الآلاف من قراءها من الناظوريين و المغاربة المسلمين داخل و خارج أرض الوطن ستقف بالمرصاد لكل من سولت له نفسه إهانة الإسلام و القرآن الكريم أو من منح الفرصة لذلك على أرض الريف الطاهرة و خاصة إذا كان ممن يمكن أن يقال فيه ما لم يقل مالك في الخمر بالأحداث و الأدلة و الوثائق... - أن سياسة الهروب إلى الأمام عبر مهاجمة الآخرين لتفادي الإعتذار عن الخطأ سياسة غبية لن تجر على صاحبها إلا الويلات... و أخيرا نثمن ما صرح رئيس المجلس العلمي بالناظور الأستاذ ميمون بريسول أمس على صفحات التجديد ردا على بعض ما ورد في أيام الأخ الحموشي الدراسية حيث اعتبر رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور أن ‘هؤلاء الفاعلين خارج التغطية، وأبعد ما يكون عن المجتمع المغربي الأمازيغي المسلم'، مضيفا أن ‘دليل ضعف طرحهم وبطلانه هو أن الأمازيغ والعرب وجميع الأجناس عاشوا ويعيشون كتلة واحدة منذ حل الإسلام بهذه البلاد متشبثين بدينهم أبا عن جد'. و' أن هذا التهجم ليس غريبا ولا جديدا، مضيفا أن من يقف وراءه هو ‘لوبي خطير جدا مهمته التشويش على دين وهوية المغاربة لفك هذه الأمة المتكتلة حول إمارة المؤمنين'، واعتبر بريسول أن المطلوب في المناهج الدراسية أكبر مما هو موجود في وجوب اعتماده القيم الاسلامية لتكون مطابقة لدستور المملكة الذي يؤكد على الدين الإسلامي دينا للملكة.