أعلنت السلطات الإسبانية أن معبر فرخانة الرابط بين مدينتي مليلية والناظور، الذي يعتبر ثاني أهم معبر بين المغرب وإسبانيا، سيظل مغلقا لأجل غير مسمى. وقد تسبب هذا القرار في إثارة ردود فعل حادة من قبل تجار المنطقة الحدودية باعتبار فرحانة معبرا رئيسيا لحركة مرور البضائع بين مليلية والمغرب. وذكرت وسائل إعلام إسبانية يوم أمس الإثنين، أن سلطات مليلية أعلنت عن إغلاقها لمعبر فرحانة بهدف استكمال أشغال تجديده، على أنها ستحاول قدر الإمكان انهائها في أقصر مدة ممكنة، غير أنها لم تعط تاريخا محددا لإعادة فتحه. ويعتبر قرار تعليق إعادة فتح معبر فرحانة الحدودي وفقا لحكومة مليلية، جزءا من عملية التجديد التي تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية بالمنطقة، رصدت لها ميزانية تقدر ب 560.278 أورو اي حوالي 600 مليون سنتيم. وبدأ العمل بمشروع تجديد المعبر شهر غشت الماضي مع توقعات بأن إغلاق المعبر سيستمر لفترة قصيرة قدر الإمكان من أجل عدم التأثير على المعابر الحدودية الثلاثة الأخرى الموجودة بالمنطقة. وقد طلب اتحاد تجار مليلية ان تسرع الحكومة من وتيرة العمل باعتبار معبر فرحانه من أهم المعابر التي تنقل عبرها السلع بين المغرب ومليلية، غير أن الجمعية الاسبانية للحرس المدني بمليلية، أكدت استحالة فتح المعبر في وجه نقل السلع بالتزامن مع أعمال الإصلاح نظرا لأسباب أمنية، كما أبدت دعمها لقرار الإغلاق، مؤكدة أن هذا القرار في مصلحة الجميع، نظرا إلى كون الإصلاحات التي يستفيد منها المعبر ستصب في مصلحة مستعملي المعبر وكذلك العاملين به، إضافة إلى المراقبة الأمنية التي سيوفرها للمدينة، وأن "تمديد إغلاق المعبر ليس نزوة حكومية ولكنه قرار يصب في المصلحة العامة".