عرفت مدينة العروي بعد زوال اليوم الثلاثاء 12/04/2011 إنزالا جماهيريا مكثفا من طرف طلبة كلية سلوان وعموم المواطنين جاب أهم شوارع المدينة وصولا إلى بلدية العروي حيث تم تنظيم حلقية تطرق فيها المحتجون للعديد من المشاكل والمعوقات التي يتخبط فيها المسؤولون على مستوى الإقليم عموما وعلى مستوى مدينة العروي على وجه الخصوص مما يساهم بصفة مباشرة في تنامي الفساد وتكاثر أصحابه، هذا وقد رفعت العديد من الشعارات المستوحات من ثورتي مصر وتونس ك”الشعب يريد اسقاط الفساد” “إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر…”. ويأتي مشكل النقل من بين الأولويات التي ينادي بها المحتجون والمتمثلة في وجوب توفر حافلة للركاب رسمية تصل العروي بمحيطه من جهة وبكلية سلوان من جهة أخرى، وقد تم التأكيد على عدم امكانية الإستمرار في عزل مدينة العروي عن محيطها بهذا الشكل، وتجدر الإشارة إلى أن مدنا تبعد عن الناظور بنفس المسافة وبظروف صعبة أكثر تصل إليها الحافلة بينما ساكنة العروي لا تزال تئن تحت رحمة الطاكسيات ومتاعبها، وقد ربط جموع المحتجين بقاء مدينة العروي على هذه الحالة بتربع لوبي فساد على المنطقة واستفادته من الوضع، دون أدنى اكتراث بحالة المواطن المزرية. وقد اختتم الشكل النضالي بالتأكيد على وجوب تحقيق المطالب وعلى رأسها استعجالية تخفيظ تكلفة النقل الطلابي من 100 إلى 50 درهم، على أساس أن يعاودواْ النضال بشكل تصعيدي في حال عدم تحقيق المطالب.