عرف بيع واستهلاك التبغ بالمغرب ارتفاعاً سنة 2016، إذ أوردت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في مسح تمّ تحت إشرافها، أن 13.8 مليار سيجارة تمّ استهلاكها بالمملكة ذات السنة، بزيادة تناهز نسبة 9.8 بالمائة أو 1.2 مليار سيجارة مقارنة مع سنة 2015. وكشف المسح الميداني أن هذه الزيادة في استهلاك السجائر بالبلاد يرجع أساساً إلى الحرب التي تباشرها السلطات ضد مهربي التبغ، مما حدّ – نوعاً ما – من السجائر الأجنبية المُهربة المُروجة في الأسواق المغربية، خاصة في مدن شمال المملكة، لكن رغم ذلك، تكشف إدارة الجمارك أن 7.46 من السجائر المُستهلكة سنة 2016 بالسوق المحلية جاءت من مصادر مجهولة، هذا الرقم الذي كان يُراوح 14.02 بالمائة سنة 2014، ليؤول إلى الانخفاض سنة 2015 إلى حدود 12.48 بالمائة. يُشار إلى أنه وفقاً للبيانات الرسمية، فإن المغرب يضم حوالي 7 ملايين مدخن، 500 ألفٍ منهم قاصرون، هذه الأرقام تضع المملكة ضمن قائمة الدول المتوسطة الاستهلاك للتبغ في العالم، هذه القائمة التي تترأسها عدد من دول البلقان كصربيا، بلغاريا، مولدافيا، أوكرانيا وسلوفينيا بحوالي 3000 سيجارة في السنة للفرد الواحد، فيما تتصدر الأردن ولبنان قائمة الدول العربية بما يناهز 2500 سيجارة في السنة لكل فرد.