تشهد العاصمة الرباط منذ 4 أبريل الجاري معركة مفتوحة للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، من أجل سياسة عمومية ديمقراطية في مجال التشغيل وتشهد هذه المعركة حضورا مكثفا لكل فروع الجمعية التي تتجاوز 80 فرعا بمختلف ربوع الوطن. وحسب بلاغات صادرة عن الجنة الوطنية للإعلام فقد عرفت معركة 5 أبريل إنزالا أمنيا مكثفا لمنع المعطلين الذين تشكلو في ثلاث مجموعات من التواصل مع المواطنين، كما هو الشأن بالنسبة لمحاصرة مجموعة نجية أدايا بحي أكدال مما حدى بها إلى الاعتصام بذات المكان. كما تحركت مجموعات أخرى باتجاه القامرة القلب الشعبي النابض للعاصمة الرباط، وكذا باتجاه سلا المجاورة. وصباح يوم الأربعاء 7 أبريل اتجهت جموع غفيرة من المعطلين صوب مقر وزارة العدل، للتعبير عن استنكارهم من المنع الغير المشروع لجمعيتهم من الوصل القانوني، والمطابة بالافراج عن معتقلي الجمعية وإسقاط المتابعات في حق أفرادها بعدد من المدن. وما تزال المعركة الوطنية مفتوحة للجمعية على مدار الأسبوع الجاري بمسيرة شعبية باتجاه مقر وزارة التشغيل وبوقفات شعبية أمام البرلمان. حضور قوي لفروع الريف خصوصا فرع الناضور الكبير: وتشهد هذه المعركة الوطنية حضورا قويا لفروع الريف للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، في تأكيد منها على القوة التنظيمية للجمعية والتراكمات المهمة التي حققتها بفعل الالتزام والايمان بالحق في الشغل والتنظيم، خصوصا فرع الناضور الذي يشكل أحد الفروع القوية للجمعية على المستوى الوطني. إن حضور الفرع المحلي للناظور الكبير هو تأكيد على أن معركة الحق في التشغيل هي نتاج تراكمات نضالية ميدانية، في ظل الجمود على مستوى الحلول المقدمة من طرف الفاعلين الوطنيين في مجال التشغيل. رسالة قوية للفاعلين المحليين: إن الحضور القوي للفرع المحلي للناضور يعد رسالة قوية لمختلف المتدخلين على المستوى المحلي قصد إيجاد مقاربات فعالة وعادلة للتخفيف من الإحتقان الاجتماعي الذي يعرفه المغرب، خصوصا مع الحراك الاجتماعي المطالب بإصلاحات جوهرية وعميقة للدستور والسياسات العامة الغير الناجعة في كثير من المجالات، خصوصا المرتبطة بمحاربة الفقر و إقرار آليات العدالة الانتقالية الديمقراطرية. كما أن هذا الحضور القوي لفرع الناظور هو بمثابة رسالة أخرى للفاعلين المحليين بأن القادم من الأيام سيكون أكثر تصعيدا وتنوعا للاشكال النضالية، إن هي لم تعمل على إيجاد مقاربات حقيقية للخروج من عنق الزجاجة التي يشهدها الوضع الاجتماعي بالمنطقة.