وضع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حزبي الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خارج دائرة التحالفات الممكنة لقيادة الحكومة المقبلة. و عبر بنكيران عن عدم استعداده لإجراء أي مشاورات مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ولا الحركة الشعبية، مشددا أن مخاطبه الوحيد في المرحلة المقبلة، هو حزب التجمع الوطني للأحرار. و يبدو بنكيران ان قد اتخذ هذه الخطوة بعد التصريحات المثيرة لزعيم حزب السنبلة و التي طالب فيها بإخراج حزب الاستقلال من التحالف المقبل، ليضع بنكيران حدا لأي مفاوضات مقبلة مع كل من لشكر والعنصر. وكشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة عن جزء من النقاش الذي دار خلال لقائه عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار في مراكش، والذي تمحور حول الأزمة التي يمر منها المغرب جراء تعثر تشكيل الحكومة. وأكد بنكيران لأعضاء حزبه أن أخنوش ما يزال متشبثا بإبعاد حزب الاستقلال عن التشكيلة الحكومية والإبقاء على الأغلبية السابقة، والبحث عمن يساند الحكومة من باقي الأحزاب، مضيفا أن أصل النزاع بين الحزبين الذي مرده بالأساس إلى رغبة كل واحد في تولي الحقائب ذاتها التي يرغب فيها الطرف الآخر. وأضاف بنكيران، أنه نسق مبدئيا وسياسيا مع الاتحاد الدستوري، غير أن حزب الاستقلال أصبح هو جوهر الخلاف بينه وبين أخنوش، مقرا انه أعطى "الكلمة" لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، ولن يتراجع عنها. وبالرغم من تصريحاته النارية التي يفهم منها أنه يسلم بفشله في تشكيل أغلبيته الحكومة، عاد عبد الإله ابن كيران، أول أمس السبت، ليعرب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تشكيل الحكومة. وعبر رئيس الحكومة المكلف عن ثقته بأن هذا المسار السياسي الذي تمر منه البلاد اليوم "سيتوج بتشكيل حكومة قوية ومنسجمة تجسد الإرادة الشعبية وتحترم المنهجية الدستورية". وجاء ذلك خلال لقاء عقده ابن كيران ببيته بالرباط، أول أمس السبت، وحضره أعضاء اللجنة الوطنية لشبيبة العدالة والتنمية، وفق ما جاء في عدد اليوم من صحيفة "الأحداث المغربية".