إهتزت مدينة الحسيمة ليلة اليوم الأحد 30 أكتوبر الجاري، على وقع شعارات احتجاجية قوية، صدحت بها حناجر الآلاف من المتظاهرين الغاضبين من الدولة، جراء "مقتل" بائع السمك محسن فكري، في حادثة مؤلمة كانت بمثابة النقطة التي أضافت كأس الغضب بالمنطقة. واحتشد وسط مدينة الحسيمة، الآلاف من المواطنين مباشرة بعد انتهاء مراسيم جنازة الفقيد محسن فكري بامزورن، لينطلقوا في مسيرة حاشدة، جابت بعض شوارع المدينة، وانتهت بالساحة الكبرى التي كانت على غير عادتها مكتظة بالآلاف من حشود المحتجين. وارتفعت وسط الساحة شعارات "مدوية" تُطالب الدولة بالكف عن سياسية "التهميش" و"الاقصاء" و"الانتقام" التي تنهجها في علاقتها بمنطقة الريف، ومعاقبة كل المتورطين في مقتل محسن فكري، واعادة فتح ملف الشبان الخمس الذين قتلوا أثناء إحتجاجات 20 فبراير 2011 بمدينة الحسيمة، ومعاقبة الجناة.