في الوقت الذي أصدرت وزارة الصحة قرارا يقضي بتوقيف الدكتور نورالدين الصبار وإعفاءه من مهامه كمدير للمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، دعت الأمانة الجهوية لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بإقليمي الناظور والدرويش وزارة الصحة إلى تبرير قرار الإعفاء. وذكرت النقابة في بلاغ حصلت "اريفينو" على نسخة منه، أن قرار إعفاء الدكتور نورالدين الصبار، "قرار مجحف وغير منصف في حق من دبر بتفان ونجاح شؤون إدارة المستشفى لمدة تزيد عن عقد من الزمن". وأضافت، أن قرار إعفاء مدير مستشفى الحسني بالناظور يكتنفه كثير من الغموض، خاصة وانه تم اختياره بدقة وجاء في سياق تصفية حسابات سياسوية ضيقة. وأشارت النقابة إلى أن تبرير وزارة الصحة لإعفاء الدكتور بما وصفته ب"الإخلال بمهمة الوظيفة" هو تبرير غير مقنع ويحتاج إلى توضيح أكثر. وكشفت المصادر ذاتها، أن الاختلال الفعلي يكمن في النقص المهول للموارد البشرية خاصة التمريضية والطبية، بالإضافة إلى التجهيزات الطبية الضرورية. واعتبرت قرار الوزارة، استهداف للشغيلة الصحية بالمنطقة بشكل خاص وإصدار عدة قرارات تعسفية، فيما وصفت تحرك نقابة محلية ب"الاصطياد في الماء العكر والركوب على الأحداث". وأعلنت النقابة تضامنها المطلق واللامشروط مع الأطر الطبية والتمريضية بالمنطقة على رأسهم الدكتور نورالدين الصبار، فيما عبرت عن استنكارها للأسلوب الذي تعاملت به وزارة الصحة مع المدير المعفى من مهامه. وطالبت النقابة من وزارة الصحة تقديم التفسيرات حول أسباب هذا الإعفاء في هذا الوقت بالذات، وانكبابها على وضع اليد على الاختلالات الفعلية وسن سياسة صحية قصد الرقي بالخدمات المقدمة لعامة المواطنين بدل سياسة الإعفاءات والتوقيفات لمجموعة من الأطر الصحية بالإقليم. وتوعدت النقابة بالتصعيد وخوض كل الأشكال النضالية المتاحة ردا للاعتبار للدكتور نورالدين الصبار الذي قالت عنه بأنه" قدم الكثير لصحة المواطنين بإقليمي الناظور والدريوش رغم كل الاكراهات"، وصونا لكرامة جميع موظفي وزارة الصحة بالإقليم وعدم تحميلهم فشل الوزارة في تدبير القطاع.