في الصورة رئيس جماعة تليليت أحمد اليندوزي صرخة امرأة ريفية رسالة مفتوحة إلى السيدات المستشارات الناظور والدريوش تحية واحتراما وبعد ، سيداتي كان من الأجدر أن أرفع إليكن تهاني عيد المرأة بمناسبة عيدكن العالمي، غير أن عمق المأساة جعلتني أستبدلها بشكاية طرزت بخيوط مأساة ، مأساة موظفة وقعت فريسة بين آدميين لا رحمة ولا شفقة فيهم. كانت البداية يوم توظيفي وشاءت الأقدار أن أعين بجماعة تليليت تحت إمرة رئيس ورث هذه الجماعة لسنين عديدة ، كان يوم توظيفي يوم فرحي ،غير أن الرئيس أمرني بالمكوث بالمنزل إلى حين وصول تعييني ، وكان فرحي أعظم عندما ألحقني الرئيس بقباضة الناظور لأشتغل 13سنة بدون ملل ولا كلل . فوجئت عندما سلب مني الرئيس أجرة الشهور السبعة بحجة بقائي في المنزل وعدم التحاقي بالعمل في الشهور السبعة الأولى ، ظننت بأن الأمر سيقف عند هذا الحد غير أن السيد الرئيس عاود الكرة مرارا تارة بحجة ترميم الجماعة فسلبي مني 12000 درهم وتارات أخرى بابتزازي بالعودة إلى تليليت بين هذا وذاك أصبحت أقاسمه أجرتي بدون شعور وأنا التي أنفق كل ما أملكه على والدي الذي سرقته منا المنية بعد معاناة من ورم خبيث أقعده مدة. سيداتي الفاضلات مأساتي لم تقف عند هذا الحد بل وصلت وقاحة السيد الرئيس أن يطلب مني 100000درهم مقابل تنقيلي نهائيا إلى الناظور بعد تقسيم الإقليم . فكان حظي كحظ الأيتام على مائدة اللئام ، حين أمطرني برسائل الالتحاق بالرجوع إلى تليليت دون إخبار رؤسائي بقباضة الناظور ضاغطا بموظفين تابعين له تارة مهددين بالعزل وتارة أخرى بتوقيف أجرتي منذ شهر اكتوبر إلى حدود كتابة هذه السطور ، نصحوني ببيع ذهبي ، وبدين ينقذ وظيفتي غير أن ملاذي آيات بينات من الذكر الحكيم . قد يقول بعضكن أنها قصة من نسج خيالي ، وتقول الأخريات بأنها هذيان امرأة مخبولة غير أن الشريط الصوتي الذي يختزل المكالمات الهاتفية لعصابة منظمة سلبت مني كل شيء هنائي ، استقراري راحتي ستبقى شاهدة على المضايقات التي تعيشها المرأة الريفية في مغرب الألفية الثالثة وليس كل شيء يقال. سيداتي طرقت باب رجال فانفتح الأمل في طريقي واليوم أطرق بابكن باحثة عن دفء أنثوي ينقذني من شراسة أدمية سلبت مني كل شيء وأصبحت تائهة أخاف من كل شيء أملي كبير في نساء مناضلات كرسن حياتهن لخدمة هذا الوطن. تحياتي إليكن وعيد مبارك ريفا حكيمة موظفة بجماعة تليليت ملحقة بعمالة الدريوش