أكد الأمين العام للحزب الإشتراكي العمالي الإسباني ديونيسيو مينوز عن عدم قناعته بمشروع توسيع ميناء مليلية المحتلة و الذي انتهت بخصوصه الدراسة الميدانية خلال الشهور السابقة ، واصفا المشروع بالحلم البعيد عن الواقع الحقيقي للمدينة ، موجها انتقاداته للحكومة المحلية التي تنشر التطمينات حول نجاعة المشروع الذي سيخلق أزيد من 500 منصب شغل مباشر و غير مباشر ومناطق للصناعة و الاستثمار. ودعم مينوز كلامه بتقرير صادر عن هيئة استشارية تضم خبراء اقتصاديين خلصوا إلى كون المشروع عبارة عن كذب على ساكنة مليلية وأن توسيعه على حساب المجال البحري على مساحة 500 ألف متر مربع يبدو مناقضا للواقع و موقع المدينة التي سيدفنها المشروع و سينقص من جاذبيتها وينذر بانعكاسات سلبية على المستوى الإيكولوجي و الواجهة ويغير من معالم الواجهة البحرية التي تميز مليلية. وتأتي هذه التصريحات النارية لمسؤول سياسي بعد مرور أيام معدودة من اعتزام المغرب إنشاء مركب مينائي (غرب المتوسط) بمنطقة إعزانن القريبة من مليلية حيث يرتقب أن تلعب هذه المنشأة الكبرى دورا استراتيجيا بالمنطقة و حوض المتوسط ، مما سينعكس سلبا حسب تقديرات متتبعين على الحركة التجارية لميناء المدينة السليبة و التي تضرر ميناءها الحالي و تراجع دوره على مستوى الملاحة التجارية و نقل المسافرين بفعل تنامي الرواج التجاري لميناء بني أنصار المقابل لميناء مليلية ، مما يجعل من ميناء الناظور غرب المتوسط مشروعا يحمل آفاق مستقبلية بمنطقة استراتيجية وحساسة بالنسبة لإسبانيا و المغرب