تمت صباح أمس الأحد بمدينة المحمدية إعادة تمثيل عملية اقتحام الوكالة البنكية “التجاري وفا بنك” بمدينة المحمدية، التي هاجمها أربعة أشخاص ملثمين في السادس من الشهر الجاري وسطوا على 22 مليون سنتيم، منها 13 مليونا من العملة الصعبة... وحسب مصادر عليمة، فقد اعتمدت مصالح الأمن بمدينة المحمدية، حين مباشرتها للتحري حول أفراد هذه العصابة، على تسجيلات كاميرا الوكالة، بالرغم من كونها كانت تسجيلات غير واضحة، كما اعتمدوا على خبير لرسم بورتريهات لشخصين من أفراد العصابة، اللذين لم ينتبها لوجود الكاميرا، واقتحما الوكالة بوجوه عارية ولم يتداركا الامر إلا بعد حين وأضافت ذات المصادر، أن اتجاه عناصر العصابة إلى سرقة ما بحوزة المكلف بالصندوق فقط، والاكتفاء بماقدره 22 مليون سنتيم، بما فيها من درهم مغربي ودولارات أمريكية وكندية وريالات سعودية، وعدم السطو على الصندوق الحديدي الذي كان به مبلغ تجاوز 250 مليون، عمق، تقول المصادر، شكوك المحققين في إمكانية علاقة أفراد العصابة بالعالم البنكي، مع عدم استبعاد تواطؤ أحد الموظفين معهم ، وعكف المحققون، تقول نفس المصادر، على البحث في أرشيف الوكالة، حيث اكتشفوا أنه تم التشطيب على حوالي 20 موظفا من ذات الوكالة، فتتبعوهم، ليتوقفوا عند اثنين من مواليد مدينة الناظور، ويتعلق الأمر ب”ميمون•ع”، رئيس العصابة، ومساعده “جمال• إ”، ولهما سوابق عدلية، هكذا، تشير مصادر أمنية، تم الانتقال الى مدينة الناظور، وتمت مداهمة منزليهما، فتم لحظة إيقافهما الخميس الماضي، العثور بحوزتهما على سلاحين ناريين من نوع ماغنوم 377 ومسدسين غازيين وقنابل مسيلة للدموع وأربعة أقنعة ومقص خاص بقطع الأوراق، و 42 بطاقة بنكية وجزء من المسروقات• كما صرحا، تضيف نفس المصادر، بأسماء باقي عناصر العصابة، ويتعلق الأمر ب”محمد•أ” من مواليد وجدة، و”خالد• ب” من مواليد أحفير، بالإضافة إلى شركاء آخرين، و هم “هشام•ش” من مواليد وجدة، و”مراد• ب” من مواليد الناظور، و”رابح• ب” من مواليد أحفير، و”ربيع• ع”، شقيق رئيس العصابة، الذي اعترف بالسطو هو وأفراد عصابته على الوكالة البنكية ل”التجاري وفابنك” بالمحمدية بأسلحة غير حقيقية، وأشار في تصريحاته الى أنه كان ممنطقا بسلاح ناري احتمل استعماله في حالة فشل العملية، كما سبق أن سطا بمعية عصابته على وكالة ل “البنك الشعبي” بتافرسيت بالناضور في 26 أكتوبر الماضي. وقد تم أمس الأحد مباشرة بعد إعادة تمثيل مراحل السطو، ترحيل أفراد العصابة إلى الرباط، لإحالتهم على النيابة العامة، من أجل تكوين عصابة، وحيازة أسلحة نارية وتهديد أمن وسلامة المواطنين وإمكانية متابعتهم بقانون الإرهاب.