القذافى يفاوض المجلس الوطنى لتأمين خروجه من البلاد ذكر موقع العربية، أن مصادر ليبية مطلعة بمدينة بنغازى صرحت بأن العقيد معمر القذافى أرسل أمس مفاوضاً باسمه للمجلس الوطنى، وأعلن عن استعداده التخلى عن الحكم والرحيل خارج ليبيا مقابل ضمان سلامته هو وأسرته وأمواله. وأوضحت المصادر إلى اشتراط القذافى أن يتم ذلك عن طريق انعقاد البرلمان الليبى، وأن يعلن القذافى خلاله التنحى، وتسليم السلطة إلى المجلس الوطنى، شرط ضمان سلامته هو وأسرته. وأضافت المصادر أن من بين شروط القذافى مساعدته فى الخروج إلى البلد الذى سوف يقصده، وأن يتم التنازل عن ملاحقته ومطاردته بالخارج وتقديمه للمحاكم الدولية. وأشارت المصادر إلى أن الخبر تم التمهيد له بتسريب بعض الشائعات حول مرض القذافي، وأنه أصيب بجلطة دماغية ، شبيهة بجلطة سابقة أصيب بها منذ عدة سنوات، وكشفت عنها وثائق ويكيليكس أخيرا ً. وقالت المصادر “حتى الآن لا يوجد رد رسمى على مطلب القذافي، إن بالسلب أو الإيجاب”. إلا أنها قالت إن الاتجاه العام الشعبى الموجود هو رفض التفاوض والحوار مع القذافى تحت أى ظروف. عشرة مليون إسترليني مكافأة لتسليم القذافي حيا أفادت تقارير واردة من ليبيا أن مجموعة من العملاء البريطانيين والأميركيين المتواجدين هناك حالياً يعرضون على الليبيين مبلغاً قدره 10 مليون إسترليني كمكافأة لمن يتمكن من تسليمهم الزعيم الليبي معمر القذافي، حياً أو ميتاً ،عن طريق إغراء أقرب مساعدي وحراس القذافي من أجل تكليفهم باغتياله أو أسره حياً. وكشفت في هذا السياق صحيفة “دايلي ستار” البريطانية النقاب عن أن قوات نخبة بريطانية تنتمي إلى القوات الجوية الخاصة والقوات البحرية الخاصة توفر الحماية اللازمة لعناصر السي آي إيه والإم آي 6 الحاملين للمبالغ النقدية، أثناء تحركهم في البلاد، في محاولة لتشكيل فريق اغتيال من أجل تنفيذ تلك الخطة الجريئة التي أطلق عليها “السياسة”. ورغم مشاعر الكراهية التي يلقاها القذافي على الصعيد الدولي، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن الغرب سيُفَضِّل تسلمه حياً، كي يخضع للمحاكمة في المحكمة الجنائية الدولية ويرد على تلك الجرائم التي ارتكبها على مدار 40 عاماً بحق الإنسانية. وأكدت الصحيفة بحسب مصادرها أن تلك المكافأة التي تقدر بالملايين مُدَّخرة بطريقة آمنة في أحد البنوك في سويسرا أو ليختنشتاين. وأنها من الممكن أن تُحَوَّل في بضعة ثواني إلى حساب آخر في أي مكان بالعالم، حين يتم إنجاز المهمة. كما يتم إغداق حفنات من الأوراق المالية لتغيير قناعات أقرب مساعدي القذافي – خصوصاً موظفيه العسكريين. ويتم منحهم كذلك وعود بشأن وظائف وصفقات مستقبلية، من أجل كسب ودهم. من جانبه قال مصدر أمنى “القذافي يتنقل باستمرار، وهو ما يصعب من فرصة الاقتراب منه. والخطة تحتاج إلى الجيش المنعقد، لأنه الجهة الأقرب حالياً للعقيد الليبي. وقد نجح العملاء البريطانيون والأميركيون بالفعل في الوصول إلى أناس قليلي الأهمية وهم يرغبون الآن في التواصل مع أكبر عدد ممكن من المسؤولين الكبار”. ،لافتاً إلى أن الذخيرة بدأت تنفذ لدى الجماعات المناهضة للقذافي. وفي غضون ذلك، نما إلى الصحيفة معلومات تتحدث عن أن القذافي قام بتكثيف الإجراءات الأمنية حول عبد الباسط المقرحي، الذي سبق وأن تمت إدانته بتفجير طائرة لوكربي، خشية أن يقوم المتمردون ربما بمحاولات لخطفه.