تعيش معركة إنتخابات غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات أنفاسها الأخيرة في إنتظار الحسم صباح غد الثلاثاء بانتخاب الرئيس الجديد إنتخابات هذه السنة شهدت كسابقاتها تنافسا محموما خاصة مع تناسل الإشاعات و إدعاءات كل طرف بأنه الحاصل على الأغلبية، كما يميز إنتخابات هذه السنة تأثيرها القوي على إنتخابات المجلس الإقليمي 26 غشت الجاري و كذا إعادة إنتخابات المجلس البلدي في وقت لاحق و رغم ما كان يتصوره الكثيرون من كون طارق يحيى سيسلم مفاتيح الغرفة بسهولة لحليفه في المجلس البلدي عزيز مكنيف فإن مصادر مقربة جدا من مسار المفاوضات تؤكد أن طارق يحيى وعد مكنيف بصوته الشخصي فقط لتبقى المعركة مفتوحة أمام ما يمكن تسميته بالمرشحين الكبار و هم حسب نفس المصادر جمال شوراق و عزيز مكنيف و محمد أهلال و الأخيران سيدخلان معركة رئاسة قطاع التجارة لتفصل بينهما و هي معركة يتوفر مكنيف على كل الحظوظ للفوز بها لذا فمن المنظر أن يشهد صباح الثلاثاء سباقا وجه لوجه بين حلفاء المجلس جمال شوراق و عزيز مكنيف و لحدود كتابة هذه السطور فإن كل طرف على حدة يؤكد حصوله على الأغلبية التي تسمح له بالفوز و إن كانت حظوظ شوراق أفضل من حظوظ خصمه أما عبد الحفيظ الجرودي الذي أخرجته مصادرنا من السباق فسوف ينتظر نهاية الإنتخابات ليتقدم بطعن في أهلية جمال شوراق للترشح بغرض قلب الطاولة على الجميع و هو الرهان الذي قد ينجح و قد لا ينجح من جهة أخرى تبدو الطريق شبه معبدة لميمون أوسار لترؤس الغرفة الجهوية للفلاحة الخميس المقبل كما تسير الأمور نحو إعادة إنتخاب محمد القدوري رئيسا لغرفة الصناعة التقليدية لولاية ثانية بعدما جهز تحالفات قوية ضد خصومه و خاصة يحيى يحيى و من معه و لكن كل هذا لا ينفي مفاجآت آخر لحظة التي قد تحدث هنا أو هناك و هي المفاجآت التي عودتنا عليها الإنتخابات على الطريقة الناظورية